رجل دين موال للأسد يناشده بوقف "التعفيش" في مخيم اليرموك



السورية نت - شادي السيد

ناشد رجل دين موال لنظام بشار الأسد، الأخير بوضع حد لعمليات السرقة المعروفة بـ"التعفيش" من قبل عناصر النظام وميليشياته بعد دخولهم مخيم اليرموك جنوب دمشق.

وقال محمد العمري المعروف بولائه للنظام وأحد أعضاء مايسمى لجنة "المصالحة في مخيم اليرموك والمنطقة الجنوبية" عبر صفحته على "فيسبوك":" إن ظاهرة التعفيش التي باتت لاتخفى على أحد أحبطت الناس، وهذه الظاهرة أصبحت تجرح شعور الكثير من الشعب".

وأشار العمري موجها كلامه للأسد:" كلنا أمل بكم أيها القائد في إيقاف هذه الظاهرة التي لا تتناسب مع التضحيات الجسام لجيشنا العظيم وصموده الأسطوري".

ونشر العمري أمس صورا أثناء تنقله داخل مخيم اليرموك برفة عناصر النظام وميليشيا "لواء القدس" الفلسطيني بارك خلالها عودة المخيم لـ"حضن الوطن"، إلا أن متابعين على صفحته علقوا بصورة تظهر العمري ومن خلفه أحد عناصر النظام وهو يقوم بحمل أغراض تم سرقتها من أحد المنازل.

وبدأت قوات نظام بشار الأسد عملية "تعفيش" واسعة في مخيم اليرموك جنوب دمشق، عقب بدء خروج مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية"، ومدنيين منه، أول أمس الإثنين.

وأظهرت صور نشرها سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي، عناصر من قوات النظام وهم يسرقون ما تبقى من أثاث في المنازل المدمرة، كما انتشر مقطع فيديو أظهر حجم الدمار من داخل أحياء المخيم وظهر فيه عسكريون وهم يحملون أغراضاً سرقوها.

وتُكرر قوات الأسد في مخيم اليرموك ما فعلته ببقية المناطق التي دخلها النظام بعد قصفها وتهجير سكانها، كـ الغوطة الشرقية، وبقية مدن ريف دمشق التي استعادها النظام، وغيرها من المناطق في سوريا.

و"التعفيش" لفظ مشتق من العفْش، أي الأثاث، واعتاد السوريون على استخدامه، بعد قيام جيش النظام والميليشيات المساندة له، بتفريغ المنازل والعقارات الخاصة والعامة من محتوياتها، بما فيها الأبواب والنوافذ وخزانات المياه والوقود، ثم بيعها بإشراف لصالح شخصيات متنفذة داخل النظام.

وإثر عمليات "التعفيش" انتعشت أسواق لبيع المسروقات في أنحاء من دمشق وريفها، فضلاً عن نقل بعض المسروقات إلى محافظات أخرى لبيعها، حيث يتجرأ جنود النظام على سرقة منازل المدنيين لكون النظام يغض الطرف عنهم، كأسلوب لإغرائهم بخوض المعارك والاقتحامات.

اقرأ أيضا: المقداد: انسحاب القوات الإيرانية أو حزب الله من سوريا غير مطروح للنقاش




المصدر