نظام الأسد يضع "تعليمات" للمدنيين الراغبين بتفقد منازلهم في مخيم اليرموك



السورية نت - ياسر العيسى

أصدر نظام بشار الأسد، قراراً تضمن ما وصفها بـ"التعليمات" التي تخص الأهالي الراغبين بتفقد منازلهم في مخيم اليرموك" شبه المدمر.

ونقلت صحيفة "الوطن" المحلية الموالية للنظام اليوم الأربعاء، عن قائد شرطة دمشق اللواء محمد خير إسماعيل، تأكيده، وجوب على كل من يرغب تفقد منزله داخل المخيم، الحصول على تصريح من قسم شرطة اليرموك، وذلك بعد إبراز الوثائق الأساسية التي تثبت الملكية.

وبحسب ما جاء في الصحيفة، فإن هذه الوثائق عبارة عن "سند الملكية"، وإذا لم يتوافر البطاقة الشخصية أو وصل اشتراك الكهرباء أو المياه، و"في حال عدم توافر أي وثيقة، سيتم اللجوء للمختار المحلي والشهود لتنظيم الضبوط حول التخريب أو الدمار الذي لحق بمنازلهم".

وكانت قوات نظام بشار الأسد، قد بدأت عملية "تعفيش" واسعة في مخيم اليرموك جنوب دمشق، عقب خروج مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية"، ومدنيين منه، أمس الأول الاثنين.

وأظهرت صور نشرها سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي، عناصر من قوات النظام وهم يسرقون ما تبقى من أثاث في المنازل المدمرة، كما انتشر مقطع فيديو أظهر حجم الدمار من داخل أحياء المخيم، وظهر فيه عسكريون وهم يحملون أغراضاً سرقوها.

وتُكرر قوات الأسد في مخيم اليرموك ما فعلته ببقية المناطق التي دخلها النظام بعد قصفها وتهجير سكانها، مثل الغوطة الشرقية، وبقية مدن ريف دمشق التي استعادها النظام، وغيرها من المناطق في سوريا.

 و"التعفيش" لفظ مشتق من العفْش، أي الأثاث، واعتاد السوريون على استخدامه، بعد قيام جيش النظام والميليشيات المساندة له، بتفريغ المنازل والعقارات الخاصة والعامة من محتوياتها، بما فيها الأبواب والنوافذ وخزانات المياه والوقود، ثم بيعها بإشراف شخصيات متنفذة داخل النظام.

وإثر عمليات "التعفيش"، انتعشت أسواق لبيع المسروقات في أنحاء من دمشق وريفها، فضلاً عن نقل بعض المسروقات إلى محافظات أخرى لبيعها، حيث يتجرأ جنود النظام على سرقة منازل المدنيين لكون النظام يغض الطرف عنهم، كأسلوب لإغرائهم بخوض المعارك والاقتحامات.

يُشار إلى أن نظام الأسد بسيطرته على الغوطة الشرقية، والقلمون الشرقي، ومخيم اليرموك، تسبب في إجبار عشرات آلاف المدنيين على الخروج من منازلهم والانتقال إلى الشمال السوري، بعد تخيّرهم بين الخروج أو البقاء تحت حكم قواته.

اقرأ أيضا: المقداد: انسحاب القوات الإيرانية أو حزب الله من سوريا غير مطروح للنقاش




المصدر