أنظار النظام نحو الجنوب السوري.. وحميميم تهدد



بدأ النظام، بدعم من روسيا، يلوّح بالتوجه إلى الجنوب السوري والسيطرة عليه، وارتفعت وتيرة الحملة الإعلامية الروسية بالتصعيد لضرب “الإرهابين” في مدينة درعا، بالتزامن مع حشد النظام قواته.

نشرَت قاعدة حميميم، عبر صفحتها على مواقع التواصل، منشورًا ذكرت فيه أن “انتهاء اتفاقية خفض التصعيد في مدينة درعا جنوبي البلاد سيكون حتميًا، في ظلّ استمرار وجود متطرفين ينتمون إلى تنظيمي (داعش) و(جبهة النصرة) الإرهابيين، وإن على تنظيم (جبهة النصرة) الإرهابية في مقاطعة درعا الخروج من المنطقة أو التحضر للمواجهة العسكرية المحتومة”.

وكانت قوات النظام قد كثفت، خلال الأيام القليلة الماضية، من وتيرة إلقائها مناشير من الطائرات المروحية، فوق مدن وبلدات محافظة درعا، دعت في معظمها إلى الانضمام إلى “المصالحة الوطنية”، وحذرت من اقتراب موعد العمليات العسكرية في المنطقة.

يقول رئيس مجلس السوريين الأحرار، أسامة بشير، في تصريحات لـ (جيرون): حشد النظام قبل فترة لعملية الجنوب إعلاميًا، ولكننا لم نجد شيئًا على الأرض، أما أن يصدر هذا التصريح عن الروس، فيبدو أن موسكو تريد إنهاء ملف الجنوب السوري.

يعتقد بشير أن “روسيا ستتوجه نحو الجنوب السوري، ولكن بالتفاهم والتوافق مع إسرائيل، والتفاهمات العسكرية بين إسرائيل وروسيا واضحة جدًا”، مشيرًا إلى أن “الهدف الأساس الذي تسعى إليه روسيا هو التفاهم مع إسرائيل لإبعاد القوات المرتبطة بإيران عن المنطقة الجنوبية.. وربما يصل هذا التفاهم إلى قيام روسيا بعمل عسكري بالجنوب، بموافقة إسرائيلية أميركية”.

يوضح أن “الجنوب السوري لا يعدّ ساحة فقط للصراع بين قوات النظام وفصائل المعارضة، بل ساحة للمواجهة المباشرة وغير المباشرة بين ميليشيات إيران المتمددة نحو الحدود مع الجولان المحتل، وبين إسرائيل الساعية للتصدي للنفوذ الإيراني في سورية عمومًا والجنوب خصوصًا”.

سبق أن تحدثت أنباء عن انسحابات للميليشيات الإيرانية و”حزب الله”، من الجنوب السوري. وكانت وكالة (الأناضول) التركية، قد نقلت عن مصادر مطلعة، أن قوات مرتبطة بإيران انسحبت من بعض مناطق محافظة درعا جنوبي سورية، باتجاه القطع العسكرية التابعة للنظام بأقصى شمال المحافظة وإلى العاصمة دمشق، لافتة إلى أن جزءًا من عناصر “حزب الله” انسحبوا من أحياء مدينة درعا، وبعض البلدات المجاورة لها. يذكر أن الجنوب السوري يخضع لاتفاق تخفيف التوتر المبرم برعاية روسية أميركية، في الصيف الماضي.


عبد القادر موسى


المصدر
جيرون