أمريكا تنفي التوصل لاتفاق من 3 مراحل مع تركيا حول منبج: المحادثات مستمرة



السورية نت - مراد الشامي

نفت وزارة الخارجية الأمريكية، تقارير إعلامية تحدثت عن التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة وتركيا على خطة من ثلاث خطوات، تقضي بسحب ميليشيا وحدات "حماية الشعب" الكردية من مدينة منبج بريف حلب شمال سوريا.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة، هيذر ناورت، في بيان مساء أمس الأربعاء: "لم نتوصل لأي اتفاق بعد مع حكومة تركيا"، مضيفةً أن بلادها مستمرة في المحادثات الجارية مع أنقرة بخصوص سوريا والقضايا الأخرى التي تهم الجانبين.

وتابعت ناورت، أن المسؤولين الأمريكيين والأتراك التقوا في أنقرة الأسبوع الماضي لإجراء محادثات بشأن مصير منبج التي تسيطر عليها القوات الكردية.

وكانت وكالة أنباء الأناضول التركية، ذكرت في وقت سابق من أمس الأربعاء، أنه جرى التوصل بين أمريكا وتركيا إلى اتفاق على خارطة طريق من 3 مراحل، تنص على خروج المقاتلين الأكراد من غرب نهر الفرات خلال شهر واحد.

وقالت الوكالة إن ما نشرته معلومات "وردت من مصادر مشاركة في مجموعة العمل التركية الأمريكية التي اجتمعت في العاصمة أنقرة الأسبوع الماضي".

"انسحاب ومراقبة مشتركة"

وأشارت الوكالة إلى أن المرحلة الأولى تقضي بخروج قادة "الوحدات الكردية" من منبج، على أن يتوجهوا إلى مديمة "عين العرب (كوباني)" شمالي سوريا (شرقي نهر الفرات)، ومنها إلى بلدة "عين عيسى" الواقعة شرقها.

أما المرحلة الثانية، تقضي بتولي عناصر من الجيش والاستخبارات التركية والأمريكية مهمة مراقبة المدينة بعد 45 يومًا من الاجتماع المقرر في 4 يونيو/ حزيران. في حين أن المرحلة الثالثة تنص على تشكيل إدارة محلية في غضون 60 يومًا، بعد 4 يونيو/ حزيران المقبل.

وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، قال في تصريح لقناة "خبر" التركية، أمس الأربعاء، إن "الجدول الزمني الخاص بخطط منبج قد يوضع خلال محادثات مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو في واشنطن، وبأن الخطة قد تطبق قبل نهاية الصيف".

كما نقلت وسائل إعلام عن الوزير التركي قوله في رحلة عودته من ألمانيا إنه في حال الانتهاء من الخطة الخاصة بمنبج فإنها قد تطبق في أنحاء شمال سوريا.

غير أن وكالة رويترز نقلت عن مسؤول محلي في مدينة منبج، قوله إن "تأكيدات أوغلو بأن القوات الأمريكية والتركية ستسيطر على المنطقة مؤقتا كلام سابق لأوانه ولا مصداقية له"، حسب تعبيره.

ويشار إلى أن دعم القوات الأمريكية للقوات الكردية في منبج وغيرها من المناطق السورية، كان سبباً رئيسياً في توتر العلاقات بين واشنطن وأنقرة، حيث تعتبر الأخيرة تلك القوات امتداداً لحزب "العمال الكردستاني" المصنف على لوائح الإرهاب في أمريكا وتركيا.

اقرأ أيضا: الأسد: سنستعيد المناطق من "سوريا الديمقراطية".. وتجميع الفصائل بإدلب يسهل مهمة قواتنا




المصدر