لواء (ثوار الرقة) يهدد بمواجهة (قسد)



قال القيادي في فصيل (ثوار الرقة)، أبو إسماعيل العسكري: إن “ميليشيا (قسد) اعتقلت عشرات الشبان في حي الرميلة وريف الرقة الشمالي، إضافة إلى عدد من مقاتلي اللواء”، مشيرًا في تصريحات لـ (جيرون) إلى “استمرار الاشتباكات المتقطعة بين الجانبين حتى الآن في حي الرميلة؛ على خلفية محاولة الميليشيا اعتقال قيادي بارز في اللواء قرب دوار البرازي”.

وأوضح أن “ميليشيا (قسد) تحاول الضغط على اللواء وتفكيكه؛ من أجل أن تثبت أنها القوة الوحيدة على الأرض”، لكنه أكد “اللجوء إلى عمليات مماثلة ضد عناصر (قسد)، في حال استمرار انتهاكاتها ضد أهالي الرقة ومقاتلي اللواء”.

أضاف: “انتهاكات الميليشيا ضد اللواء لم تتوقف منذ عدة أسابيع، حيث رفضت اعتقال المتهمين باغتيال عنصرين من اللواء”، منوهًا إلى استمرار “اعتقال الميليشيا للقيادي البارز في اللواء عبد الله أبو حيدر، منذ أسابيع، دون معرفة الأسباب”.

اندلعت الاشتباكات بين الطرفين، في 27 أيار/ مايو الجاري، وتدخلت على إثرها قوات من التحالف الدولي لفض النزاع الدائر بين الطرفين المنضويين تحت قيادة موحدة.

يرى ناشطون أن سبب اندلاع الاشتباكات يعود إلى قيام قوات (قسد) بمداهمة منزل قيادي في لواء (ثوار الرقة) قرب دوار البرازي، ولكن مجموعة من سكان الحي تصدت لهم؛ لتندلع بعدها اشتباكات.

أشار الناشطون أيضًا إلى أن (قسد) استهدفت بالرشاشات الثقيلة منازل المدنيين جانب المصرف الزراعي، بالتزامن مع خروج تظاهرة في حي الرميلة، طالبت بخروج (قسد) من المدينة، وهي أول تظاهرة، وعلى إثرها توجهت قوة تابعة للتحالف الدولي إلى مناطق سيطرة لواء (ثوار الرقة)، من أجل حلّ الخلاف بين الطرفين.

يُعدّ لواء (ثوار الرقة) من أكبر التشكيلات العربية المقاتلة في إطار (قسد)، وأغلب عناصره من أبناء العشائر في مدينة الرقة وريفها، ممن أجبرهم تنظيم (داعش) على الخروج من المحافظة؛ ما دفعهم إلى الانضمام إلى ميليشيا (قسد(، إلا أن العلاقة بين الطرفين لم تتسم بالجدية، لا سيّما أن اللواء مُنع من المشاركة في معركة الرقة ضد تنظيم (داعش)، في تشرين الثاني/ نوفمبر 2016، كما تمّ حصاره في بلدة سلوك شمال الرقة، ومنع وصول الغذاء والدواء إليه، على إثر إعلانه تشكيل (جيش العشائر) حتى أجبرته على الرضوخ لحل الجيش، في كانون الثاني/ يناير من العام ذاته، كما مُنع مقاتلوه من الدخول إلى مدينة تل أبيض بريف الرقة، بعد طرد التنظيم منها في منتصف 2015.


جيرون


المصدر
جيرون