تخوف من انخفاض المساحات المزروعة بالقمح في حماة بسبب انخفاض الأسعار



سمارت - حماة 

أبدى مركز حبوب حماة تخوفه من انخفاض مساحات الأراضي المزروعة بالقمح في الموسم القادم بسبب خسائر المزاريعين نتيجة الحرائق الناجمة عن قصف قوات النظام ونتيجة انخفاض أسعار القمح التي حددتها "حكومة الإنقاذ".

وقال مدير مركز حبوب حماة المهندس علاء الخليل لـ "سمارت" إن المساحة المزروعة بالقمح في ريف حماة هذا العام بلغت نحو 25 ألف هكتار (كل هكتار يعادل 10 آلاف متر مربع)، إلا أن قصف قوات النظام على الأراضي الزراعية أدى لاحتراق نحو 2500 هكتار، أي ما يعادل 10 بالمئة من المحاصيل.

ولفت "الخليل" أن الحرائق طالت أراضي المزارعين في مناطق اللطامنة وكفرزيتا وكفرنبودة وتل عاس بريف حماة الشمالي، إضافة لناخيتي الزيارة وقلعة المضيق في الريف الغربي.

وأوضح "الخليل" أن جزءا من الأراضي التي تعرضت للحرق حُصدت لإنتاج مادة الفريكة، في محاولة من المزارعين لتلافي بعض الخسائر.

أما حول أسعار شراء القمح هذا العام فقال "الخليل" إن "حكومة الإنقاذ" حددت سعر الكيلوغرام الواحد من القمح القاسي بـ 127 ليرة سورية، والقمح الطري بـ 125 ليرة.

وأبدى مدير المركز تخوفه من انخفاض مساحات الأراضي المزروعة بالقمح في الموسم المقبل، قائلا إن هذا السعر لا يلبي حاجة المزارعين ولا يشجعهم على زراعة القمح بالمواسم القادمة، مشيرا أن بعض المزارعين بدؤوا فعلا بتحويل أراضيهم لزراعة محاصيل أخرى.

وقال رئيس دائرة الزراعة في سهل الغاب المهندس غسان عبود لـ "سمارت" الجمعة، إن المنطقة خسرت 140 ألف طن من محصول القمح هذا الموسم، نتيجة عوامل طبيعية وقصف قوات النظام السوري، كما دفعت هذه العوامل المزارعين للبدء بحصاد محاصيلهممن القمح قبل أوانها خوفا من احتراقها بسبب قصف قوات النظام.

وقدر المجلس المحلي لمدينة اللطامنةشمال حماة، خسائر المزارعين جراء احتراق الأراضي الزراعية خلال 48 ساعة الفائتة بنحو 600 ألف دولار أمريكي، إذ تقصف قوات النظام بالمدفعية والرشاشات الثقيلة أحياء سكنية وأراض زراعية في قرى وبلدات شمال حماة، ما يسفر عن احتراق مساحات من الأراضي المزروعةبالمحاصيل الزراعية.




المصدر
عبيدة النبواني