مركز أسبار للدراسات يطرح استطلاعاً للرأي حول مفاوضات السلام السورية

18 يناير، 2016

طرح مركز أسبار للدراسات الاستراتيجية والأبحاث استبياناً يتعلق بالمفاوضات السورية التي قد تبدأ قريباً بين المعارضة السورية ممثلة بلجنة التفاوض وبين النظام السوري الذي لم يحدد وفده المفاوض حتى اللحظة.

ووردت في استبيان المركز أسئلة عدة تتعلق بتوقعات المتابع السوري حول نتائج هذه المفاوضات وكيفية سيرها، وهل سينتج عنها ما يحقق كلاً أو جزءاً من تطلعات السوريين.
واحتوى استبيان مركز أسبار على عدة حقول من الأسئلة تبدأ بجنس المشارك في الاستبيان، والمدينة التي يقيم فيها مع معلومات عامة أو شخصية عنه تركت مفتوحة لملأها المشترك في الاستبيان كما يرى ويرغب، كما حدد الاستبيان بعدها أسئلة تتعلق بالمفاوضات والتي أطلق عليها “مفاوضات السلام السورية” لتأتي الأسئلة على الشكل التالي:

هل نعتقد أن الخيار الوحيد المتبقي لحل الأزمة السورية هو عملية التفاوض بين المعارضة والنظام؟
هل ترى استحالة الحسم العسكري أو تحقيق أي طرف للانتصار بعد التدخلات الإقليمية والدولية في الشأن السوري؟
ما هي المدة التي تتوقع أن تستغرقها المفاوضات لتحقيق نتائج ملموسة؟
هل تتوقع أن تؤدي المفاوضات لتنحي بشار الأسد عن السلطة بشكل طوعي؟
ما مدى ثقتك بوفد المعارضة المفاوض؟
ما مدى التزام القوى العسكرية المختلفة بأي اتفاق سياسي محتمل؟
هل ستضمن مفاوضات الحل السياسي وحدة الأراضي السورية؟
وسيكون الاستبيان عبر موقع أسبار كما وذيل الاستبيان ببريد الكتروني ليتم من خلاله تلقي إجابات المشاركين الذي يرغبون بالإجابة على أسئلة الاستبيان: [email protected]

وأكد مركز أسبار في نهاية استبيانه أنه سيتم تفريغ نتائج الاستبيان؛ ومن ثم إعلانها للرأي العام. كما أن المعلومات الشخصية عن المشاركين لن يتم عرضها على العلن، ويمكن أيضاً استخدام الترميز من باب الاحتياط لمن يود ذلك.

وحول طرح الاستبيان يقول مركز أسبار للدراسات والأبحاث:
استطلاعات الرأي وسيلة مهمة وأساسية في الدول الديمقراطية لقياس التحولات الطارئة على مزاج الشارع وخاصة قبل الاستحقاقات الهامة في البلاد من انتخاب واستفتاء وتعديلات للدستور والقوانين وحتى لمعرفة رأي أغلبية الناس في قضية معينة اجتماعية أو سياسية أو اقتصادية أو بيئية .
لا شك أن الدول الغربية تمتلك خبرات واسعة متراكمة في مجال استطلاعات الرأي ؛وتصل دقة الاستطلاعات لدرجة قريبة من الواقع بشكل كبير .
لم يسمح وجود نظام ديكتاوري مستبد في سورية قبل الثورة باللجوء لاستخدام وسائل ديمقراطية لقياس توجهات الرأي العام مخافة أن يؤدي ذلك لفضح حقيقة النظام وبالعكس كانت وسائل اعلام النظام تظهر الرأي العام مؤيدا” بشكل قاطع لمجمل سياسات النظام في كل المجالات حتى لو كان الواقع يشي بعكس ذلك ؛ وكان يطلب الترويج لسياسات النظام مهما كانت اتجاهها ودعوة المواطنين لتصديقها وقبولها ؛ وبالطبع في ظل عدم وجود معارضة سياسية فاعلة في البلاد كان يمنع نشر أي شيء يظهر ضعف النظام .
بعد الثورة لم تجرى استطلاعات رأي فاعلة رغم أهميتها لقياس التحولات الطارئة ضد النظام ؛ ورغم أن كثافة المظاهرات وامتدادها على مساحة البلاد والمشاركة الواسعة فيها كانت بمثابة مقياس حقيقي للثورة والمعارضة ؛ إلا أن النظام منع وسائل الاعلام الخارجية من العمل ومنع معها أي وسيلة لفضح ممارساته القمعية ضد الشعب وبالتالي قياس التحولات الحقيقية على المزاج الشعبي ضد النظام .
رغم وجود مناطق محررة خارجة عن سيطرة النظام إلا أن ظروف الثورة لم تسمح بوجود مؤسسات سورية مستقلة يمكنها القيام بمثل هذه الدراسات الاستقصائية المطلوبة والضرورية لمعرفة ومراقبة تحولات الثورة السورية ومزاج الشارع الثوري .
دخول جهات خارجية للقيام بالمسح في المناطق المحررة والمخيمات سرعان ما تحول للرفض بسبب الريبة والخوف المترسخ في نفوس السوريين ولما تم الحديث به عن ارتباط بعض المنظمات الأجنبية بأجهزة استخبارات وعملها لصالحها .
بالتالي بات العمل محفوفا بالمخاطر والصعوبات جراء احتمال عدم وجود تعاون من الناس ولصعوبة توفير الامكانيات والخبرات اللازمة للعمل .
مع ادراك كل الصعوبات السابقة فإن مركز أسبار قرر أن يدخل هذا التجربة على أمل دراسة النتائج واستثمارها لصالح الثورة السورية والانطلاق فيما بعد لتطوير العمل بشكل أفضل في ضوء هذه التجربة الحالية .

المصدر : الإتحاد برس

18 يناير، 2016