‘شهادة قريبة من آل الأسد: ماهر أقرب لوالده وبشار حجر شطرنج بيد روسيا’

21 يناير، 2016

كشفت المعارضة السورية، مجد توفيق جدعان، شقيقة “منال جدعان”، زوجة ماهر الأسد، عن بعض الخفايا التي تحيط بعائلة الأسد التي تحكم سورية في ظل حزب البعث منذ انقلاب حافظ الأسد عام 1970، وأوضحت أن “ماهر” أقرب إلى والده فيشابهه في “الدهاء والخبث والإجرام”، وأوضحت أن جميع أفراد العائلة لهم شخصيات مركبة ويعانون من عقد مرضية، وأوضحت أن “ماهر لم يكن يوماً اجتماعياً”، فحرص خلال خروجه إلى المطاعم -مثلاً- على انتقاء غرف معزولة عن الآخرين!

وأضافت “جدعان” أن بشار لم يكن يتبع هذه الطريقة، وذلك بناءً على توصيات “الشركة البريطانية التي تشرف على تلميع صورته وزوجته”، وأوضحت أن ماهر لم يصب في عملية خلية الأزمة كما أشيع، وأكدت أنه اغتنم فرصة ابتعاد الإعلام عنه بعد فرضية إصابته، فقاد عمليات عسكرية وحشية، وذلك “بأوامر وإدارة الحليفة إيران سابقاً، وبالتنسيق وأوامر الحليفة روسيا حاليا”، وتابعت الجدعان في حديثها لصحيفة “القدس العربي” أن ماهر “الباع الأكبر في تدمير سوريا وقتل شعبها ومسؤوليته ليست أقل من مسؤولية البيدق بشار بفتح المجال لكل من هب ودب للمشاركة في سفك دماء الشعب السوري الحر وتدمير سوريا لقمع ثورته المجيدة”.

وشرحت “مجد” كيف أصبح بشار الشخص الملائم لمشاريع عالمية في “تغيير دفة الثورات العربية”، واصفةً إياه بحجر شطرنج بيد الأطراف الدولية الفاعلة، وفي مقدمتها روسيا، ووصفت دور الأمم المتحدة بأنه “مخيب للآمال ومأساوي”، وشككت في السياسات التي ستظهر في المرحلة المقبلة فقالت إنها “لا تبتعد كثيراً عن السياسات السابقة في مبدئها ومضمونها إلا أنها قد تحمل في طياتها أقنعة جديدة بشعارات جديدة عوضاً عن الشعارات المبتذلة والمستهلكة التي عاش عليها الشعب السوري وباقي الشعوب المضطهدة لعقود، كشعار الصمود والمقاومة والوحدة والحرية والاشتراكية، واستبدالها بشعارات ثانية لا تمت إليها بصلة، وقد تلبي طموحات الشعوب في الظاهر حيث لن تكون إلا قناعاً آخر يتم تخدير الشعوب به حتى أجل غير مسمى”.

وأشارت في حديثها إلى دور تنظيم “داعش” في الحرب، ووصفته أيضاً بأحد عناصر اللعبة، الذي استغله النظام لتعزيز مواقفه وحرف الحرب المفترضة على الإرهاب عنه (عن النظام)، وفي سؤالٍ عن إمكانية تنازل بشار عن الحكم قالت إنه “لا يملك قرار التنازل أو عدم التنازل، كما لم يملك قرار أن يكون رئيساً أو لا يكون”، مرجحةً إبعاده بضمانات عدم الملاحقة مع من حوله وأموالهم إلى “أحد البلدان التي تتحالف معه”، وقالت إن دور “أنيسة مخلوف” والدة “بشار الأسد” “فقط إرشادهم لأفضل الطرق لما فلح الأب بتنفيذه وغاب عن وعي بشار بحسن تنفيذه”.

المصدر : الإتحاد برس