الدفاع المدني يستعيد مسروقات المركز 11 في ريف درعا

23 يناير، 2016

يعرب عدنان:

استعاد مركز الدفاع المدني رقم 11 في بلدة تسيل في ريف درعا الغربي يوم أمس الأول الخميس والآليات والمعدات التي كانت عصابة سرقتها من المركز في السابع من الشهر الجاري.

وللحديث عن ملابسات الحادثة وكيف عادت المسوقات، أجرت “ ” اتصالاً بمسؤولة الارتباط في الدفاع المدني بمحافظة درعا “غاردينا”، والتي قالت: “لم نستطع التوصل إلى تحديد هويات السارقين وأسمائهم، لكن أعادوا المسروقات بذات الطريقة التي أخذوها، وتبين أنهم مجرد لصوص لا ينتمون إلى أي فصيل أو تنظيم، وكانت سرقتهم بهدف بيع هذه الأغراض والاستفادة المادية من ثمنها، وبسبب التنظيم الذي قام به الدفاع من توثيق الآليات برقم (الشاسيه) والإطارات والمحرك، والتعميم عليها، لم يستطع هؤلاء اللصوص بيعها لأي جهة، لأن الدفاع يحظى بشعبية من جميع الفصائل على اختلاف توجهاتها، كما أن الناس يعلمون قيمة هذه المعدات والتي تقوم بخدمتهم دون أي تمييز وبحيادية”.

وأردفت: وتم توثيق المسروقات قبل وبعد الحادثة، وقمنا بعمل جرد كامل لهذه المسروقات، فوجدنا نقص بعض الأشياء التي لا تذكر، طبعاً كانت العقوبات مرهونة بعودة السيارات وذلك لأجل حث العناصر والسكان المدنيين لبذل جهد أكبر للوصول إلى الفاعلين، وإعادة الأشياء المسروقة.

وعمّا إذا أصبحت فرق الدفاع المدني هدفاً للعصابات المسلحة، أوضحت غاردينا قائلة: “أبداً، فرق الدفاع المدني هي ليست هدف لأي فصيل أو عصابة أو تنظيم، ولكن هذا المركز يقع في منطقة لا يتواجد فيها حواجز أو أي وجود لعناصر الجيش الحر، بالإضافة إلى قربها من منطقة حوض اليرموك الذي يدور فيها صراع بين عناصر جبهة النصرة وعناصر لواء شهداء اليرموك”.

وأضافت مسؤولة الارتباط في الدفاع المدني بأن مسؤولية حماية الدفاع المدني تقع على كل شخص يستفيد من خدمات الدفاع المدني، من مدنيين ومجالس محلية ومنظمات إغاثية والفصائل المسلحة المسيطرة على هذه المنطقة.

وختمت غاردينا حديثها لـ “ ” بالتأكيد على أنهم في الدفاع المدني بصدد زيادة بعض المراكز في بعض القرى بسبب شدة القصف وصعوبة الوصول في الوقت المناسب لمكان الحادثة، حيث يملك الدفاع المدني 14 مركزاً تتوزع في كامل المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، وقد يتم فتح مراكز جديدة في كل من بصرى الشام ومنطقة اللجاة وانخل التي تعرضت لقصف عنيف في الآونة الأخيرة.

وأكد الناشط محمد الحريري لـ “ ” أن فرق الدفاع المدني تبذل مجهوداً كبيراً في محافظة درعا، ما أدى إلى تعاطف كبير وتعاون من قبل الأهالي والتشكيلات الثورية مع الدفاع المدني، وقد أثمر التعاون استعادة المسروقات من مركز الدفاع المدني رقم 11 في بلدة تسيل.

أخبار سوريا ميكرو سيريا