(جيش الثوار) يردّ على توصيف رئيس وفد المعارضة في المفاوضات

25 يناير، 2016

يعرب عدنان:

قال رئيس وفد مفاوضات المعارضة السورية إلى مؤتمر جنيف العميد أسعد الزعبي، إن النظام وداعميه “زجوا بجيش سوريا الديمقراطية وجيش الثوار وحاولوا أن يعولوا كثيراً على مرتزقة أكراد، ولم يتركوا بلداً في العالم إلا واستجلبوا منه مرتزقة”.

وأضاف الزعبي في حديثٍ مع قناة الجزيرة في برنامج ما وراء الخبر، يوم الخميس الماضي، إن نتيجة هذه الأفعال هي أن بشار الأسد لا يستطيع الخروج من منزله في حي المهاجرين.

وفي ردٍّ لـ (جيش الثوار) على تصريحات العميد الزعبي، قال الناطق باسم المكتب السياسي في (الجيش) لـ “ ” إن “جيش الثوار يأسف لهذه التصريحات المبنية على معلومات ميدانية خاطئة، أو أنّها مبرمجة ولا تمت للواقع بصلة تذكر، وهي صدى للحملات الاعلامية التي قامت بها جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة، وحلفاؤها من المتأسلمين، ويأمل جيش الثوار من رئيس الوفد، تحري الدقة و الموضوعية  في إطلاق التصريحات المثيرة التي تخص الميدان السوري، ونذكره بأن جيش الثوار ليس وليد اليوم أو الأمس بل هو عملية تراكمية من النضال الثوري وإن تغير الاسم والعنوان”.

وأضاف الناطق باسم الجيش طارق أبو زيد: إن هذا الجيش هو أحد مكونات الجيش السوري الحر، الذي يضم مقاتلين يؤمنون بمبادئ الثورة المجيدة التي انطلقت في آذار 2011، نصرة للشعب السوري، وحماية له من آلة القتل الأسدية، و قوى الظلام و التكفير، و كافة أشكال التنظيمات التي تتخذ الدين ستاراً لمشاريعها الاستبدادية، باسم قيم غريبة عن الشعب السوري، و الحفاظ على وحدة التراب السوري المقدس.

وأردف: “ولطالما اكتشفنا وبكل يوم نكتشف خيطاً جديداً من خيوط ارتباط القاعدة بالنظام ، وكان آخرها الرحلة الشهيرة لها من درعا إلى ادلب ، ولكن يؤسفنا فعلاً بأن يكون النظام والقاعدة على أعلى درجة من التنسيق، وينضم لتلك العلاقة الحميمية رموز معارضة تساهم في الإساءة للجيش الحر المتبقّي على الأرض، بعدما اقدمت القاعدة والنظام على شد الحبل حول رقبة اكبر فصائل الحر،  واليوم يريدان استكمال هذه المهمة بالنيل من أمل جديد يحمله جيش الثوار في لملمة الجراح وإعادة الجيش الحر للواجهة، فهذا ليس من مصلحة لا الأسد ولا القاعدة، وربما هذا ماي فسر سقوط ريف حلب والصناعة وباشكوي في الشمال، وسلمى في جبال الساحل، بينما القاعدة التي اختارها الأسد لمقاومته ، منشغلة بحربها ضد جيش الثوار ، وضد كتيبة الساروت ، وضد مؤسسات الإغاثة ، وضد عباءة النساء القصيرة.

وختم الناطق باسم (جيش الثوار) حديثه بالقول: نتمنى من الوفد المعارض أن يكون سورياً قبل أن يكون أفغانياً، ويكون ثورياً قبل أن يخدم الأسد بجهل أو بحسن نيّة أو بفقدانه للكفاءة والفراسة السياسية.

أخبار سوريا ميكرو سيريا