طائرات الروس والنظام تتبادلان الأدوار بقتل المدنيين في إدلب
27 يناير، 2016
عبد الرزاق الصبيح:
قضى نحو تسعة مدنيين وجرح العشرات، في مدينة أريحا عصر اليوم الثلاثاء، جراء استهداف طيران النظام الحربي السوق الرئيس وسط المدينة، بغارتين جويتين استهدفتا المدينة بقنابل فراغية.
وكانت الغارتين الجويتين بفارق زمني بسيط، وكانت تجتمع فرق الدفاع المدني في المكان، حيث كانت تحاول انتشال الضحايا من تحت الأنقاض، وكان من بين الضحايا امرأة وأطفال، وكان من بين المصابين ثلاثة أطفال بحالة خطرة حسب فرق الإسعاف والتي نقلت الكثير من المصابين إلى مستشفياتٍ ميدانية قريبة، وقسم آخر إلى مستشفيات حدودية.
وتتوقّع الفرق الطبيّة التي نقلت المصابين ارتفاع أعداد الضحايا، بسبب وجود حالات حرجة بين صفوف المدنيين المصابين.
ويجتمع في السوق الشعبي الذي استهدفه طيران النظام الكثير من الباعة والمدنيين لشراء حاجياتهم، ولاوجود لأي نشاط عسكري في تلك المنطقة.
واستهدفت غارة جوية أخرى الحي الغربي من المدينة، وتسببت بسقوط جرحى مدنيين ودمار كبير في منازل وممتلكات المدنيين.
وكانت مدينة أريحا شهدت قبل أسابيع مجزرة مروعة راح ضحيتها العشرات، بعد استهداف السوق الشعبي ذاتهً بغارات جوية روسية، كما سقطت طائرة حربية تابعة لنظام الأسد قبل عدّة شهور في المكان وتسببت بمقتل العشرات.
وأغارت الطائرات الحربية على بلدة جرجناز في ريف إدلب متسببة بمقتل أربعة مدنيين بينهم ثلاث نساء وسقوط جرحى آخرين.
واستهدفت غارات جوية روسية أخرى مدينة سراقب وبلدة جرجناز وتسببت الغارات بسقوط جرحى مدنيين، ودمار كبير في المنازل والممتلكات.
واستهدفت غارت جوية روسية أخرى بلدة التمانعة وبلدة الهبيط في الريف الجنوبي لإدلب، وتسببت بدمار كبير في منازل وممتلكات المدنيين دون ورود أنباء عن إصابات هناك.
وتأتي هذه الغارات بعد يوم من مجزرة أخرى ارتكبتها الطائرات الحربية الروسية، بعد استهداف قرية ترمانين شمال ادلب، وتسببت بمقتل خمسة عشر مدنيا، وجرح العشرات.
وفي سياقٍ آخر، تمكنت فرق الهندسة من تفكيك عبوة ناسفة على طريق سلقين كفرتخاريم كانت قد وضعت في كيس قمامة قرب الطريق، وبعد الاشتباه بالكيس تم طلب فرق الهندسة والتي فكّكت العبوة، وتظهر الصورة التي بثها ناشطون العبوة التي تم تفكيكها.
وشهدت الأيام السابقة تفجير العديد من العبوات الناسفة في ريف إدلب وتسببت بمقتل العديد من قادة الثوار، وكانت هذه العبوات تستهدف على الأخص القادة العسكريين من الكتائب الاسلامية، وكتائب الجيش الحر.