الثوار يتصدون لمحاولة قوات النظام اقتحام معضمية الشام في ريف دمشق

30 يناير، 2016

اياس العمر:

تصدى الثوار أمس الجمعة (29 كانون الثاني/يناير) لمحاولة قوات النظام اقتحام مدينة معضمية الشام في ريف دمشق، بعد انتهاء مهلة أعطتها قوات النظام لثوار المدينة لتسليم سلاحهم أو مغادرة المدينة.

قوات النظام خلال الأيام الماضية عملت على فصل مدينة داريا في غوطة دمشق الغربية عن مدينة معضمية الشام، بعد عدة محاولات وقصف مدينة داريا بـ 5600 برميل متفجر منذ بدء هجوم قوات النظام على المدينة منذ بدء استخدام البراميل المتفجرة، بحسب إحصائيات الناشطين في مدينة داريا.

وقال الناطق باسم ألوية سيف الشام في معضمية الشام أبو غياث الشامي، أحد أبرز التشكيلات العسكرية في مدينة معضمية الشام، في حديث لـ “ ” إن مدينة معضمية الشام تتعرض اليوم لهجمات قوية من قبل قوات النظام، بالتزامن مع حصار المدينة آلتي تحوي أكثر من ٤٥ ألف مدني.

كما أشار إلى أن قوات النظام في نهاية عام 2015 قامت بإغلاق الحاجز الرئيسي في معضمية الشام، وبدأت باقتحام جبهاتها الجنوبية والجنوبية الغربية والتي تسمى الشياح، والجهات الشرقية والتي تسمى بالأثرية، وكانت قوات النظام تحاول فصل مدينة داريا عن معضمية الشام، واستطاعت فعل ذلك.

وأضاف بأن قوات النظام أرسلت رسالة تهديد قبل أيام، من خلال لجنة التفاوض في مدينة معضمية الشام للجيش الحر، مفادها أن قوات النظام تعطي عناصر الثوار مهلة حتى اليوم التاسع والعشرين من كانون الثاني/يناير، لتسليم المنطقة، ومن أراد من الثوار البقاء يقوم بتسليم سلاحه لقوات النظام، أو مغادرة المدينة نحو الشمال السوري، وإلا سيتم قصف أحياء المدينة، وبالطبع رفض الثوار ذلك، وبالفعل منذ صباح أمس الخميس بدأت قوات النظام اقتحام المدينة من الجهات الجنوبية الشرقية والجنوبية الغربية والشرقية مدعومة بسبع دبابات وكاسحة ألغام بالإضافة لعربتي (شيلكا).

واستهدفت قوات النظام المدينة بأكثر من ٧٠ برميلاً متفجراً معظمها سقطت على الأحياء السكنية الجنوبية للمدينة ما تسبب بنزوح أكثر من ٥٠٠ عائلة إلى الأحياء الأخرى في المدينة.

وأردف بأن قوات النظام بحصارها للمدينة وقصفها لأحيائها السكنية تقترف مجزرة بحق ٤٥ ألف مدني، والثوار بالسلاح الخفيف والإمكانيات الضعيفة يتصدون لحملة قوات النظام على المدينة، ويواجهون الدبابات والمدرعات الحديثة والطائرات الروسية/ مشيراً إلى أن الفصائل الموجودة في المنطقة هي لواء سيف الشام ولواء الفجر التابعين لألوية سيف الشام ولواء الفتح.

وفي حديث لـ “ ” قال الناطق باسم لواء شهداء الإسلام في مدينة داريا تمام أبو الخير، إن قوات النظام مدعومة بقوات روسية وإيرانية قامت خلال الثلاثة أشهر الماضية بمعركة تهدف لفصل داريا عن معضمية الشام، بعمليه عسكرية بهدف التعامل مع كل منهما على حده وتمكينها من تكرار ما حصل في مضايا والزبداني من تجويع وحصار مطبق على المدينتين.

وأضاف بأن قوات النظام والميليشيات الداعمة لها قامت بالفصل نارياً بين المدينتين وكان لذلك تأثير كبير على المدنيين في كلا المدينتين، حيث أن ذلك يزيد من معاناة المحاصرين من حيث تأمين احتياجاتهم اليومية من الغذاء ومواد التدفئة والطبخ، إضافة إلى صعوبة التنقل داخل المدينتين بسبب القصف العنيف وتركزه على المناطق المأهولة بالمدنيين، ما أدى إلى صعوبة تأمين الرعاية الصحية للجرحى والمرضى، فيما يستمر النظام بمحاولاته للتقدم وقطع الطريق بشكل نهائي، يقدم الثوار في المدينتين بأقصى ما يملكون لصد الهجوم في ظل تقاعس المناطق القريبة منهما في الريف وباقي المناطق.

أخبار سوريا ميكرو سيريا