قال” رياض حجاب” المنسق العام للهئية العليا التفاوضي، لقناة العربية اليوم:” كان على دي مستورا أن يوجه رسالة وقف القتل لنظام الأسد”. وذلك تعقيباً على الرسالة التي وجهها دي مستورا إلى الشعب السوري. مشيراً إلى أن “دي ميستورا” تبنى أجندة روسية-إيرانية يدعمها نظام الأسد.

ونوه حجاب ” أن القرار الأممي طالب برفع الحصار ووقف القصف بشكل فوري، غير أن  السكان المحاصرين مازالوا يموتون جوعاً رغم تعهدات الأمم المتحدة، وبالرغم من دعم روسيا للقرار الأممي لكنها تقصف مناطق مدنية في سوريا”.

وأشار إلى أن المعارضة تريد مفاوضات ناجحة تؤدي إلى حقن الدم السوري، وتجعل سوريا مكاناً لكل السوريين، ولايكون فيها ظلم ولا استبداد ولاتهجير، ونحن طرحنا ذلك ومازلت هيئة التفاوض تقف عند هذه النقطة بانتظار أن الدول  التزاماتها المترتبة وفق فقرة 12 ، 13 من القرار الأممي 2254، وهذه الفقرات هي حق مشروع يعبر عن تطلعات الشعب السوري وغير قابلة للتفاوض.

لن ندخل قاعة المفاوضات
وأكد حجاب  في حديثه أن وفد المعارضة السورية لن يكون في اجتماعات جنيف غداً، مشيراً إلى أنه “قد نذهب لجنيف لكن لن ندخل قاعة المفاوضات بدون تحقيق مطالبنا الإنسانية”.

وتساءل” رياض حجاب” حول أنه إذا كانت الدول الكبرى غير قادرة على فك حصار المدن، ولم تكن قادرة على وقف القصف الممنهج، ولا على إطلاق سراح آلاف المعتقلين، فكيف ستتمكن من الضغط على نظام الأسد للرحيل، وتشكيل حكومة انتقالية ؟.

وكما أشار إلى أن المعارضة السورية ذهبت إلى جنيف عام 2012، وتم الطلب منها أن لاتقدم شروطاً مسبقة، وأكدت لهم الدول أن ثمة انتقال سياسي سيحدث، وبالرغم من أنه لم تكن هناك أي شروط مسبقة، إلا أن المفاوضات فشلت، لذا نشك اليوم في قدرة الأمم المتحدة على تحقيق الانتقال السياسي في سوريا، على حد قوله مؤكداً أن النظام  يستخدم الدبلوماسية لتحقيق أهدافه وليس للتوصل لحل.