ثوار درعا يتصدون لهجوم قوات النظام على عتمان لليوم الثاني على التوالي
5 فبراير، 2016
إياس العمر:
تصدت كتائب الثوار ولليوم الثاني على التوالي لمحاولة قوات النظام وميليشياته مدعومة بغطاء جوي روسي، اقتحام بلدة عتمان مدخل مدينة درعا الشمالي، والذي بدأته الأربعاء الثالث من شباط/فبراير، وما زالت الاشتباكات مستمرة في محاولات للتقدم في البلدة.
وقال الناشط هاني العمري لـ “ ” إن قوات النظام وميلشياته اتبعت نفس الأسلوب التي قامت باعتماده في مدينة الشيخ مسكين، وهو التنسيق بين المليشيات والطيران الروسي لتأمين غطاء جوي أثناء تقدم تلك الميليشيات، وينحصر دور قوات النظام في تأمين غطاء ناري، حيث تقوم قوات النظام بقصف البلدة بصواريخ الأرض أرض من نوع “الفيل”، بالإضافة لصواريخ الراجمات وقذائف المدفعية، بمعدل صاروخ أو قذيفة كل دقيقة.
وأكد العمري أن قوات النظام وميلشياته المهاجمة للبلدة، لم تستطع تحقيق أي تقدم يذكر على أي محور حتى الآن.
واستهدف الطيران الروسي عدداً من مدن وبلدات محافظة درعا، ومنها بلدة الغارية الغربية وبلدة الطيبة ومدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي، ومدينة طفس بريف المحافظة الغربي.
على صعيد آخر اعتمدت مجموعة من التشكيلات في المحافظة أسلوباً جديداً في ضرب قوات النظام، تعتمد على العمليات المباغتة، وضرب قوات النظام في أماكن لا يتوقعون وجود الثوار فيها.
وقال مدير المكتب الإعلامي لجيش الأبابيل جهاد أبو حمزة لـ “ ” إن جيش الأبابيل اعتمد في الآونة الأخيرة على مجموعات قتالية مدربة تدريباً جيداً، ومهمتها اصطياد عناصر النظام في الأماكن التي لا يتوقعون تواجد الثوار فيها.
وأكد أبو حمزة أن هذه المجموعات والتي يطلق عليها اسم “الصيادة” نجحت في عدة عمليات، كان آخرها اليوم حيث استهدفت مجموعة من الضباط كانوا يقومون برصد المنطقة في مثلث الموت بالقرب من بلدة كفرناسج، وبعد رصدهم بشكل مباشر وسريع، تم التعامل معهم من قبل مجموعة من الصيادة كانت قد تسللت ليلاً إلى أماكن متقدمة من تل قرين، حيث تم استهدافهم برشاش (بي كي سي)، وأردوهم بين قتيل وجريح.
وأشار إلى أنه ومن العمليات السابقة قبل أيام استهداف مجموعة من العناصر بالقرب من كتيبة جدية، أثناء محاولتهم تفجير إحدى المزارع، واستهداف تجمع لعناصر النظام على تل قرين أيضاً،