حملة (منقدر نضل هون) تطلق نشاطاتها بمحاضرة تعريفية بالهجرة وتداعياتها

9 فبراير، 2016

خالد عبد الرحمن:

أقام ناشطو حملة (منقدر نضل هون) محاضرة تعريفية بالهجرة غير الشرعية التي بات يلجأ إليها السوريون في السنوات الأخيرة وتحديد انواع الهجرة النوعية (الهجرة الشرعية) والهجرة القسرية (الغير شرعية) وتعريف كل من المهاجر وطالب اللجوء.

المحاضرة التي نظمها الأحد تجمع بادر للتأهيل ضمن الحملة التي انطلقت قبل أيام تحت عنوان “الهجرة … بداياتها وأسباب موجات اللجوء الأخيرة” كانت بهدف تعريف الشباب والمجتمع على مخاطر تلك الهجرة.

وفي حديث لـ “ ” قال عبد الحميد الشحنة عضو فريق بادر وأحد متطوعي الحملة إن حملة (منقدر نضل هون) التي انطلقت بالتعاون مع عدة ناشطين ومنظمات مجتمع مدني التي تتركز للشباب وباقي شرائح المجتمع إنه بالإمكان البقاء في هذا الوطن لتعميره ونعمل به.

المحاضرة التي حضرها عدد من الناشطين تناولت أشكال الاتجار بالبشر والاتجار بالأطفال واستغلالهم في العمل بالإضافة للاستغلال الجنسي والدعارة وزواج النساء في إطار الاتجار بالبشر والاتجار بالأعضاء البشرية وأوجه الفرق والتشابه بين الاتجار والتهريب.

وأضاف الشحنة في حديثه لـ “ ” أن المحاضرة تأتي في الدرجة الأولى لتبين أسباب الهجرة وطرقها وتداعياتها حيث تم التطرق والتوسع في طرق الهجرة ومخاطرها التي تتضمن الكثير من الموت في طريقها كالاحتيال والغرق.

وتناولت المحاضرة بدايات الهجرة إلى أوربا التي اقتصرت على الأغنياء والميسورين، والناشطين المدنيين، وكذلك العاملين مع منظمات الإغاثة الدولية ومنظمات المجتمع المدني. وانضمّ السوريون المقيمون في أوروبا بهدف العمل أو الدراسة إلى هؤلاء، فحصلوا على وثائق لجوء رسمية، وأُدرجوا ضمن لوائح اللاجئين السوريين في أوروبا.

وأردف الشحنة أن المحاضرة تأتي ضمن عدة فعاليات ستقوم بها حملة منقدر نضل هون لنشر الوعي بخصوص موضوع الهجرة ومخاطرها وتداعياتها الحالية والمستقبلية على الأطفال والمجتمع بأكمله.

كما تطرقت المحاضرة إلى تداعيات الهجرة على عنصر الشباب، حيث يُعدّ فقدانه أحد أبرز الآثار السلبية للهجرة الحالية، لأنه عنصر ضروري ومهمّ في عمليّة إعادة الإعمار وسيرورة تعافي البلاد مستقبلًا-بعد انتهاء الحرب-ومن المرجح أن تخسر سورية أيضًا أعدادًا كبيرة من الجيل الجديد الذي سوف ينشأ في بلاد بعيدة على ثقافة مختلفة تسلخه بالتدريج عن وطنه الأصليّ، وتغيّر اهتماماته وأولوياته.

ونوه منظمو المحاضرة إلى أن الهجرة الحالية إلى أوربا تساهم في اضمحلال الطبقة الوسطى في سوريا، إذ تشير عدّة تقارير إلى أنّ المهاجرين إلى أوروبا ليسوا من المعدمين داخل المخيمات أو الفقراء العاجزين عن تأمين تكاليف الهجرة المقدرة بنحو ثلاثة آلاف يورو للشخص الواحد، بل إنهم من أبناء الطبقة الوسطى الباحثين عن استقرار دائمٍ وأوضاع معيشية أفضل (منهم المثقفون، والجامعيون، والمهنيون، والحرفيين).

أخبار سوريا ميكرو سيريا