الطيران الروسي يصيب القطاعين التعليمي والطبي بالشلل في درعا

12 فبراير، 2016

إياس العمر:

تستمر حملة الطيران الروسي على محافظة درعا لليوم السادس والأربعين على التوالي، وخلال الحملة وثق ناشطون استهداف محافظة درعا بأكثر من 1750 غارة روسية، تسببت بنزوح أكثر من 150 ألف نسمة، وإصابة القطاعين التعليمي والطبي بالشلل، فضلاً عن تأمين غطاء جوي لتقدم قوات النظام وميليشياته في المحافظة.

وتوزعت غارات الطيران الروسي على عدد من مدن وبلدات محافظة درعا والخاضعة لسيطرة كتائب الثوار، وكان لمدينة الشيخ مسكين النصيب الأكبر من تلك الغارات، فبحسب الإحصائيات فإن نصف الغارات استهدفت الشيخ مسكين، كما تركزت الغارات الروسية على كل من (عتمان – طفس – نوى – انخل – ابطع – داعل – درعا البلد – النعيمة – صيدا – الغارية الغربية – الغارية الشرقية – علما – الصورة – الحراك – اللجاة – بصرى الشام).

ولمعرفة تأثير الحملة الروسية على الأهالي في محافظة درعا، التقت “ ” الناشط هاني العمري الذي قال إن محافظة درعا شهدت موجة نزوح تعتبر الأكبر منذ انطلاقة الثورة السورية في شهر آذار من عام 2011، فأعداد النازحين من أبناء المحافظة ناهزت 150 ألف نازح توزعوا على مدن وبلدات المحافظة التي مازالت مستقرة بالمقارنة مع بلداتهم والتي تشهد قصفاً يومياً من قبل الطيران الروسي.

وأضاف بأن أكثر من 90 في المئة من مدارس محافظة درعا أغلقت أبوابها حرصاً على سلامة التلاميذ، كون الطيار الروسي يتعمد قصف المدارس كما حصل يوم الأربعاء، العاشر من شباط/فبراير، في مدينة الحراك.

وأشار العمري إلى أن القطاع الطبي كان من أكثر القطاعات تأثراً بالعدوان الروسي، حيث خرجت عشرة نقاط طبية في المحافظة عن الخدمة بسبب استهداف الطيران الروسي لها بشكل مباشر، منها النقاط في كل من (الشيخ مسكين – ابطع – نوى – عتمان – الغارية الغربية – صيدا)، كما أعلن المستشفى الميداني في بلدة النعيمة التوقف عن العمل، وكذلك الحال في بلدة نصيب.

وبحسب العمري فإن العدوان الروسي أصاب القطاع الطبي بالشلل، كما شمل القصف الروسي فرق الدفاع المدني وطواقم الإسعاف في المحافظة.

ومن جهته، قال الناشط في المجال الإغاثي محمد القاسم لـ “ ” إن الآلاف من النازحين في محافظة درعا يعيشون أوضاعاً مأسوية نتيجة في أماكن لا تصلح للسكن وفي خيام مصنوعة بشكل بدائي لا تقيهم من البرد أو الأمطار، وأنه لم يتم تقديم يد العون لهم إلى الآن من قبل المنظمات.

وطالب القاسم العالم بالضغط على المحتل الروسي من أجل إيقاف القصف، ليتمكن السكان من العودة إلى منازلهم من جديد، مشيراُ إلى أن أعداداً كبيرة من النازحين توجهوا نحو الحدود مع الجولان لأنها لم تتعرض للقصف من قبل الطيران الروسي بعد، والنظام لا يقوم بقصف المنطقة الحدودية مع الجولان، لذلك أصبحت اليوم المنطقة الأكثر أماناً في الجنوب السوري.

وأكد الناشط محمد الحريري لـ “ ” أن التدخل الروسي كان له الأثر الأكبر في إعادة قوات النظام سيطرتها على بعض النقاط في المحافظة، وأن هدف الطيران الروسي بالتعاون مع قوات النظام وميليشياته حصار مناطق الثوار في محافظة درعا وفتح خطوط إمداد جديدة لقوات النظام، فبعد الانتهاء من إحكام قوات النظام سيطرتها على بلدة عتمان، بدأت قوات النظام وميليشياته بالتحشد في محيط الجمرك القديم في درعا البلد، حيث تعمل قوات النظام على الوصول إلى المعابر الحدودية من جديد، وفصل ريفي المحافظة عن بعض.

أخبار سوريا ميكرو سيريا