‘صلاح الدين بلال: أهم ما انتجه موتمر ميونخ مصطلح وقف الأعمال العدائية في الصراع السوري؟!’
13 فبراير، 2016
في كل مؤتمر دولي يخص مسار الحل السياسي في سوريا يتم انتاج مصطلحات جديدة تجعل اكبر المحللين والسياسين في خلاف على تفاسيرها عدم الاتفاق على ترجمة اهدافها ومقاصدها، واليوم اهم ما انتجه موتمر ميونخ: مصطلح وقف الأعمال العدائية في الصراع السوري ؟؟؟؟؟
وهنا سيدخل الحابل بالنابل وسيحتار المنجمون في تفسير من هوالمعتدي ومن المعتدى عليه وما هي هوياتهم وتوصيفاتهم وكيف يمكن ان نوقف هذا العداء ضد اي اعتداء من المعتدي على المعتدى عليه!
ما يلزمنا خطة وقف اطلاق نار شاملة من كل الاطراف والبدء بفتح مسار الحل السياسي مباشرة وتشكيل هيئة حكم انتقالي من سياسيين وعسكرين من الطرفين، بحضور ومراقبة مجلس الامن والامم المتحدة و القوى الكبرى كشرط ملزم لتنفيذ القرارات على الارض من قبل كل الاطراف او مناقشة كل مأسي السنوات الخمس، ووضع خطط لحلها من قضايا المعتقلين واعادة البناء ووضع جدول زمني لاعلان الدستور والانتخابات للحكومة والرئاسة، وعدم المراوحة بالمكان بالشروط من هنا والرفض من هناك سيعطي فرصة اخرى لانهاء دور المعارضة السياسية بشكل نهائي و تضامن العالم بشكل علني اكثر و بلا حسرة على اعتبار الارهاب هو جوهر الصراع في سوريا.
وان ما يجري في سوريا حرب اهلية تهدد المنطقة والعالم والخروج بتحالف لمحاربة الارهاب قبل سقوط الاسد الذي اصبح مجرد وقت في اجندة هذه الدول، ريثما تتم رسم الخريطة الحيوسياسية الجديدة لسوريا بالشكل والجوهر الذي ترضيه القوى الكبرى وبموافقة القوى الاقليمة راضيه ام لم ترضى.
بالرجوع الى الخلف شعارات المعارضة والعشرة المبشرين بجنات النصر من رموزها ولاعبيها لم تودي الى انتصار حقيقي بل خسرنا حمص والقلمون ودير الزور والرقة و تدمر واليوم حلب ودرعا والساحل و البقية آتية …. كل هذا يتطلب اعادة النظر بالتفكير والخط التي تديره المعارضة لتحقيق حل نهائي في سوريا كون موضوع الانتصار اصبح من الماضي للمعارضة والنظام.
صلاح الدين بلال: أهم ما انتجه موتمر ميونخ مصطلح وقف الأعمال العدائية في الصراع السوري؟! الاتحاد برس.