‘الاندبندنت: تركيا تتهم روسيا بالتصرف مثل “المنظمة الإرهابية” بعد استهدافها للمشافي’

17 فبراير، 2016

تناولت الاندبندنت في تقريرها الذي نشرته اليوم الثلاثاء، وترجمه المركز الصحفي السوري، آخر التطورات على الساحة السورية، والتطورات الإقليمية المتعلقة بالشأن السوري، حيث اتهمت تركيا روسيا بالعمل “كالمنظمة الإرهابية” وارتكابها جرائم حرب من خلال دعمها لنظام بشار الأسد، وتلاشي الآمال حول اتفاق وقف إطلاق النار.

فبعد تعهده باستعادة السيطرة على كافة الأراضي السوري، خرج الرئيس السوري على شاشة التلفاز ليؤكد على أن “وقف الأعمال العدائية” الذي تم الاتفاق عليه في ميونخ، لن يوقف الهجمات على قوات المعارضة، وقال :” في حال تم التوصل إلى اتفاق وقف اطلاق النار، فإن ذلك لا يعني إيقاف كل العمليات العسكرية، و توقف كل القوى المتصارعة عن استخدام السلاح، فوقف إطلاق النار يعني في المقام الأول وقف المعارضة من تعزيز مواقعهم.”

يتابع الرئيس السوري مشدداً على تعريف مصطلح الارهاب، وربطه مع كل شخص يقاتل ضد الحكومة، وبغض النظر عن الايدلوجية، قائلاً:” لن يكون هناك أي اتفاق لوقف إطلاق النار، مالم يكن هناك هدف لهذا الاتفاق، ولا يمكن تهيئة الظروف المناسبة خلال الفترة المحددة والتي تقدر بأسبوع واحد.”

وتلاقت تصريحات الأسد مع تصريحات رئيس الوزراء الروسي “ديمتري مدفيدف”،  حيث أكد لمجلة التايم أن جميع معارضي الأسد هم إرهابيين، ولا يمكن التحدث معهم جميعاً، وأضاف متسائلاً: “هل يمكن القول إن العناصر الموالية لتنظيم الدولة سواءً كانوا من جبهة النصرة أو جيش الاسلام هم عناصر؟ وتابع قائلاً “كلهم لصوص وارهابيين … فمن الصعب جداً بالنسبة لنا معرفة الفرق المعتدلة منها، أو الجيد من السيئ. وهذه الفصائل ليست بالمعتدلة.”

من جهتها أبدت الحكومة التركية تذمرها، وقامت باستقبال العديد من الطائرات وبعض الوحدات العسكرية السعودية في قواعدها الجوية، استعداداً للقيام بعملية عسكرية محتملة داخل الأراضي السورية.”

خلال زيارته لكييف، اتهم رئيس الوزراء التركي “أحمد داوود أوغلو” روسيا، بالعمل كإحدى “المنظمات الإرهابية” وخصوصاً بعد استهدافها للمشافي والمدارس، واصفاً ذلك “جرائم حرب واضحة،” حيث قال:” إذا واصلت روسيا التصرف مثل منظمة إرهابية، وإجبار المدنيين على الفرار، سنواجهها  برد فعل قاسي جداً، ولسوء الحظ، لا تزال الهجمات الوحشية مستمرة على المدنيين في سوريا، ويشن هذه الهجمات كلٍ من روسيا والجماعات الإرهابية الأخرى، فروسيا وغيرها من المنظمات الإرهابية – أولا وقبل كل شيء، والدولة الإسلامية في سوريا – هي المسؤولة عن العديد من الجرائم ضد الإنسانية.”

تتابع الصحيفة تقريرها الذي ترجمه المركز الصحفي السوري، وتصل إلى تقارير للأمم المتحدة، والتي أفادت بقتل حوالي  50 مدنياً، بعد استهداف عدة صواريخ لخمسة مراكز طبية ومدرستين، وذلك في المناطق التي يسطر عليها الثوار، وقد صنّفت الأمم المتحدة هذه الهجمات بالانتهاك الصارخ لحقوق الانسان.” فقد قتل 14 شخصاً على الأقل في بلدة إعزاز، والتي تعد المعقل الأخير لقوات المعارضة مع الحدود مع تركيا، حيث أصابت الصواريخ مستشفى للأطفال ومدرسة لإيواء اللاجئين، في حين لاقى 15 شخصاً حتفهم خلال استهداف أحد المشافي التابعة لمنظمة أطباء بلاحدود في مدينة معرة النعمان، بريف إدلب الجنوبي.

وقالت المنظمة الانسانية ان استهداف المرافق الصحية بأربعة صواريخ، يعد “هجوم متعمد على المرافق الصحية.”

من جهتها نفت وزارة الصحة الروسية استهداف المركز الصحية، وذلك حسب تصريحات لوزير الصحة الروسية “فيرونيكا سكفورتسوفا” والتي اعتبرت الغارات الجوية استهداف للبنية التحتية لتنظيم الدولة، ولا يوجد أي دوفع عند الحكومة الروسية لاستهداف مواقع مدنية.

من جهته دعا ممثل الائتلاف الوطني السوري في الاتحاد الأوروبي “موفق نيرابيا”  الأمم المتحدة للتحقيق في الهجمات باعتبارها خرقاً للقانون الدولي، والنظر في عضوية روسيا في مجلس الأمن”، وقال :”بعد الاتفاق على وقف الأعمال العدائية في ميونيخ، يظهر هذا الهجوم وبوضوح عدم التزام روسيا بإنهاء هذا النزاع، فمنذ بداية التدخل العسكري الروسي في سوريا، استهدفت عدة مرات المناطق المدنية والمرافق الصحية في جميع أنحاء سوريا، وإذا كان الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي جادون في التوصل إلى حل سياسي، يجب عليهم فعل المزيد لردع كل من روسيا ونظام الأسد من تصعيد الصراع، وقتل المدنيين، وتقويض الجهود الدبلوماسية نحو السلام “.

 

ختمت الاندبندنت تقريرها الذي ترجمه المركز الصحفي السوري، بالحديث عن قيام تركيا بقصف الجماعات الكردية التي تعتبر واحدة من القوات المقاتلة الأكثر فعالية ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وذلك بعد سيطرتها على منطقة بالقرب من الحدود التركية، بعد معارك مع فصائل معارضة أخرى، وتضع أنقرة القوات الكردية تحت قائمة الإرهاب، وتحاول منع تمدد القوتين الكرديتين الرئيسيتين، ومنعهم من الوصول إلى الحدود التركية في منطقة أعزاز الحدودية.

ترجمة المركز الصحفي السوري  ـ محمد عنان

اضغط للقراءة من المصدر

 

 

المركز الصحفي السوري

17 فبراير، 2016