ما زال ملف اللاجئين السوريين عالقاً على المستوى الدولي، ووجدت الأزمة طريقها إلى تركيا التي باتت بين موجة نزوح جديدة نتيجة تصاعد أعمال العنف في الشمال السوري، وبين الاتفاق الذي دخلت فيه مع الاتحاد الأوروبي بالحد من تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى القارة الأوروبية، ليكون اللاجئ السوري الهارب من جحيم الحرب الضحية الأولى والأخيرة لكل هذه المأساة.

وحسب ناشطين محليين فقد باشرت السلطات التركية مؤخراً حملةً استهدفت كل من لا يحمل بطاقة الحماية المؤقتة (كملك) في الجنوب التركي، وقامت باحتجاز وترحيل كل من يتم توقيفه ولا يملك هذه البطاقة، بعد توقيعه على وثائق تفيد برغبة المقبوض عليه بالعودة إلى سورية، ويتم ترحيل العشرات يومياً، عبر معبر باب الهوى الحدودي مع محافظة إدلب.

ويتواجد عشرات آلاف السوريين المهجرين عن مناطق في ريف حلب الشمالي قرب معبر باب السلامة الحدودي، في منطقة اعزاز، التي لم تسلم من القصف الذي أصاب مشفى الأطفال في المدينة.

وأفاد مصدر حقوقي تركي بأن أغلب الذين يتم ترحيلهم في هذا الوقت يشكل خرقاً لقانون الحماية المؤقتة التركي، الذي ينص على ضرورة أن يكون إما برغبة من اللاجئ أو إذا كان محكوماً جنائياً في تركيا، ويحق للمحتجز طلب محامٍ ومترجم محلف في القصر العدلي التابع للمدينة أو البلدة التي ألقي القبض عليه فيها، ويحظر قانون الحماية المؤقتة التركي ترحيل اللاجئ الحامل لبطاقة الحماية إلا إذا أدين بارتكاب جناية وصدر بحق حكم قطعي.

تركيا تبدأ بترحيل السوريين غير الحاصلين على بطاقة “كمليك” المصدر.

المصدر : الإتحاد برس