الموالون في حمص ينهشون بعضهم قتلاً وسرقة

20 فبراير، 2016

محمد الحمصي:

يبدو أنه على من يصرخ منادياً بالحل السياسي في سوريا أن يجد حلاً ينقذ موالي النظام من أنفسهم، وتحديداً في حمص، وذلك بعد سلسلة جرائم وعمليات اختراق أمني على رأسها جرائم القتل والسرقة، ليدفع الموالون ثمن مشاركتهم في القتال ضد الثورة وقمعها بأن يخسروا شبابهم فداءً لشخص يستخدمهم كأوراق محروقة، ويرسل مرتزقته الأجنبية لتسحب البساط من تحتهم وتجعلهم يغرقون في بحور الفلتان الأمني، الذي وصل مرحلة لم يعد بالإمكان تحملها.

كنان أيمن شقوف سائق سيارة أجرة يعمل في حي الزهراء الموالي في مدينة حمص، اختطف منذ أيام من داخل حي الزهراء مع سيارته، وتم اصطحابه إلى ريف مدينة مصايف في ريف حماة، ومن ثم تمت تصفيته وسرقة ممتلكاته وبيعت سيارته والتي يجزم الموالون أنها بيعت لتنظيم “داعش” من أجل استخدامها للمفخخات التي تضرب أحيائهم، ما جعلهم يشتعلون غضباً ضد التسيب الذي تعيشه الأحياء الموالية، وكأن حواجزها الأمنية نائمة، خصوصاً أن الحواجز تغطي حمص، ولا يفصل الحاجز عن الأخر إلا كيلو مترات قليلة.

وبعد العثور على جثة شقوف وإلقاء القبض على المتهمين وهم (مهند وباسل دقيه وماجد بدور) بدأت الهجمات الإعلامية في الأوساط الموالية على القيادة المنعوتة بـ (الحكيمة)، لإعدام المتهمين في ساحة حي الزهراء، وجعلهم عبرة لغيرهم، لكن الشكوك التي كانت حول تلاعب قيادات الأفرع الأمنية بهذه القضية عبر دفع مبالغ مالية، لم تكن غائبة على من تربوا في ظل حكم فاسد.

وفي تعليقات غاضبة على الحادثة قال أحد الموالين في تعليقه: (ابن خالي قتلوه بنفس الطريقة وفوقها دفعنا الفدية الله لا يوفقون وابنو عم يحارب داعش عالجبهة احتار مين بدو يحارب دواعش الداخل اوسخ وأشنع)، وأضاف تعليق غاضب أخر: (اللي عم يوفر توقيت لتنعمل هالشغلات هادا بدو حرق والكلاب الي فعلو فعلتن انا برأيي يجيبو عيالن كلن وينعدموا بساحة الزهرا، يا جماعة عبعضنا عم نتقاوا، وين كنا وين صرنا قسماً بالله العظيم نحنا عم نتعاقب مو المجرمين).

ولتبقى الأحياء الموالية بين سندان فلتانها الأمني ومطرقة تسيب وفشل النظام في حمايتهم وضبط الناحية الأمنية، على أمل ليس بكبير أن تستيقظ هذه العقول المتحجرة وتقلب الطاولة على عدوها الحقيقي.

أخبار سوريا ميكرو سيريا