ترجيح إجراء تعديل بالهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية
23 فبراير، 2016
وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء-
رجّحت مصادر في الهيئة العامة للمفاوضات أن يحدث تغييرا في تركيبة الهيئة وفي تركيبة الوفد المفاوض الذي يمثل المعارضة السورية، وأشارت إلى وجود ضغوط على الهيئة للتوجه للاعتدال في تعاطيها مع مفاوضات جنيف المرتقبة
وأوضحت المصادر لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء أن هناك مطالب داخلية بضرورة تعديل الهيئة العليا للمفاوضات والوفد المفاوض الذي تم اختياره، وأشارت إلى أن المنسق العام لهيئة تنسيق قوى التغيير الديمقراطي المعارضة حسن عبد العظيم يسعى لأن يكون ضمن الهيئة العليا بديلاً عن أحد أعضائها، وكذلك تطالب قوى داخل الهيئة بضرورة إجراء تعديلات على الهيئة والوفد المفاوض وخاصة من أثبتت التجربة عدم كفاءته
وتجتمع الهيئة العليا للمفاوضات اليوم (الاثنين) في الرياض قبيل الموعد المُفترض لمواصلة مفاوضات جنيف بثلاثة أيام لبحث عدد من القضايا الأساسية منها إمكانية تعديل الهيئة والوفد المفاوض، وتحديد موقف نهائي من المفاوضات فيما لو أُعلن عن مواصلتها بعد أن أعلن المبعوث الأممي ستيفان دي مستورا تعليقها في الثالث من الشهر الجاري
ووفق المصادر في الهيئة العليا فإن ضغوطاً خارجية تُمارس على الهيئة للميل للاعتدال في مطالبها وفي موقفها من المشاركة في مفاوضات جنيف وشروطها التي وضعتها لبدء المفاوضات، وستبحث الهيئة خلال اجتماعاتها كيفية التعامل مع هذه الضغوط ومدى التجاوب معها
وكانت الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض للمعارضة السورية قد شددت على ضرورة تنفيذ البنود التمهيدية للمفاوضات والتي نص عليها القرار الدولي 2254 وعلى رأسها وقف قصف المدن وفك الحصار عن المناطق المحاصرة والسماح بإدخال المساعدات الغذائية والإنسانية بحرية ودون عائق، وهو ما رفضته روسيا والنظام السوري اللذان أصرّا على ضرورة بدء المفاوضات بدون شروط مسبقة