خالد عبد الرحمن:

أطلقت سلطات النظام في مدينة حماة منذ أيام حملة بعنوان (سوا منور بلدنا) والتي تدعو إلى أن يقوم كل مواطن بوضع ضوء وتنوير الشارع المطل عليه، في ظل انقطاع الكهرباء لأكثر من 16 ساعة في اليوم عن أحياء المدينة.

وفي حديث لـ “ ” قال الدكتور صهيب الرحمون إنه استجاب عدد من المواطنين في مدينة حماة لدعوة السلطة والتي تدعو إلى أن يقوم كل مواطن بوضع ضوء وتنوير الشارع، بعد أن عجزت السلطة الحاكمة على توفير أبسط حاجات المدينة من الكهرباء.

وأردف الرحمون أن الحملة تأتي في وقت تعاني فيه المدينة من شلل عام بسبب قطع التيار الكهربائي لساعات طوال، ما أدى إلى تعطيل عشرات المعامل التي تعتمد آلاتها بشكل رئيسي على الكهرباء.

وأضاف بأن ارتفاع سعر ليتر المازوت كان له أثر في تقليل إنتاج المعامل وزيادة التكلفة للمواد المنتجة بسبب استعمال المولدات، مما أدى إلى توقف الكثير منها عن العمل والإنتاج.

وأشار إلى أنه تكثر حالات الخطف في أحياء مدينة حماة من قبل أشخاص يستغلون الساعات الطويلة لقطع الكهرباء وتواطؤ الأجهزة الأمنية مع الخاطفين، وخاصة في حي الكرامة الذي بات معروفاً تعاون حاجز الجمارك فيه مع تلك العصابات.

ومن جانبها أكدت الناشطة “وفاء قباني” في حديث لـ “ ” أن حملة النظام هذه جاءت بعد زيارة وزير الكهرباء عماد خميس للمدينة، حيث أعلن في مستهل زيارته زيادة حصة محافظة حماة من الكهرباء ليصبح نظام التقنين فيها 4ساعات انقطاع مقابل ساعتين تغذية.

وأضافت أن وزير الكهرباء وعد بتوحيد التقنين والتوزيع العادل في جميع المناطق بلا تمييز، منوهة إلى أن هذه الخطوة تدل على عجز سلطات النظام في تأمين الكهرباء وتغذية المحافظة.

وشددت القباني على أن تبريرات الانقطاع المستمر التي يقدمها النظام عن استهداف الثوار بشكل مستمر لمحطات التغذية والتحويل جميعها واهية وغير صحيحة، كون برنامج التقنين يستثني تلك المناطق الموالية له على حساب المناطق الثائرة والواقعة تحت سيطرته.

وفي ظلّ هكذا ظروف صعبة ورغم الانقطاع الدائم أو الطويل للكهرباء، ترى “قباني” أنّ النظام الذي أطلق حملة (سوا منور بلدنا) هو المسبّب الرئيسي لتلك المشكلة، فهو المسؤول الأول عن تدمير العديد من المحطات الحرارية وإخراجها عن الخدمة بشكل تام، وكانت آخر تلك المحطات محطة زيزون في الريف الغربي لمحافظة حماة قبل أيام.

أخبار سوريا ميكرو سيريا