المشاريع الصغيرة مصدر دخلٍ للعديد من العائلات في ريف إدلب

29 فبراير، 2016

عبد الرزاق الصبيح:

اضطر قسم كبير من السوريين لترك أعمالهم بعد اندلاع الثورة في شهر آذار/مارس من العام 2011، ما دفع العديد من منهم إلى تأسيس مشاريع صغيرة تلبي حاجاتهم، وتؤمن لهم لقمة عيشهم، وكان للمرأة السورية دور فعّال في هذه المشاريع التي تهدف من خلالها إلى تأمين لقمة العيش ومساندة الرجل في تحمل أعباء الحياة في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها العائلة السورية.

وأغلقت العديد من المشاريع الكبيرة أبوابها جراء الغارات الجوية التي استهدفت العديد منها، ما زاد من عدد العاطلين عن العمل.

وفي ريف إدلب أُنشئت مشاريع صغيرة بإمكانيات متواضعة من أجل مساعدة بعض العائلات على تأمين مدخول متواضع، والقسم الأكبر من هذه المشاريع تقوم عليها النساء، وانتشرت هذه المشاريع في مناطق عديدة في ريف إدلب.

وتأخذ هذه المراكز على عاتقها مساعدة النساء وتدريبهن على الأعمال اليدوية، وتقوم على هذه المراكز مدرّبات ومعلّمات بإمكانيات ذاتية متواضعة، وتتعلم فيها النساء الأعمال اليدوية.

ويتم تسويق المنتجات في الأسواق الشعبية وكذلك في محلات البيع العامة والصالات، ومن ثم توزيع مردود بيع المنتجات على النساء المتدربات، وبذلك تكون قد ساهمت المرأة في إعالة البيت والوقوف إلى جانب الرجل في تأمين متطلبات الحياة ولو بالشيء البسيط.

ويعاني القائمون على هذه المشاريع صعوبة كبيرة جداً في تأمين المواد الأولية، بسبب قطع الطرق من مدينتي حلب وحماة باتجاه ريف إدلب، وصعوبة في تسويق المنتجات، إضافة إلى صعوبات التنقل بسبب الغارات الجوية من الطائرات الحربية الروسية وطائرات النظام.

وقالت خلود المصطفى المشرفة على أحد مراكز تدريب النساء في ريف إدلب الجنوبي في حديث لـ “ ” إن المركز الذي تشرف عليه يهدف إلى مساعدة النساء في الحصول على مردود مادي في ظل هذه الظروف الصعبة.

وأشارت إلى أن المشروع يضم نحو 50 امرأة من كافة المناطق، منهن مقيمات من ريف إدلب الجنوبي، ومنهن نازحات من مختلف المناطق، ويتم فيه تدريبهن على القص والخياطة والنسج والتطريز.

وتسهم المشاريع الصغيرة في ريف إدلب بشكل خاص، وفي سوريا بشكل عام، بمساعدة الكثير من العائلات على تدبّر أمور حياتها، في ظل الحرب الدائرة في سوريا، بعد ارتفاع أسعار العديد من المواد الأساسية والتموينية، وخاصة مع عدم استقرار سعر صرف الليرة السورية.

أخبار سوريا ميكرو سيريا