مصالحة جديدة يروج لها النظام في درعا

1 مارس، 2016

إياس العمر:

عملت قوات النظام في الآونة الاخيرة اللعب على وتر المصالحات المحلية، وحاولت الضغط على الأهالي في عدد من مدن وبلدات المحافظة في سبيل القيام بالمصالحات متبعة وسائل الترغيب والترهيب مع الأهالي، ولكن دون جدوى تذكر.

آخر هذه المحاولات كان يوم أمس الاثنين (29 شباط/ فبراير) حين أعلنت وسائل تحدثت وسائل إعلام النظام الرسمية عن إتمام مصالحة مع أهالي بلدة إبطع بريف درعا والمئات من أهالي باقي المناطق في محافظة درعا، وقالت إن عدد من أجروا مصالحة بلغ 700 مسلح.

في حين أكد الناشط أحمد الديري لـ “ ” أن ما حدث يوم أمس كان عبارة عن “مسرحية من قبل قوات النظام” وقال إن أهالي بلدة إبطع في ريف درعا كان قد رفضوا أي مصالحة مع قوات النظام، وأحرقوا علم النظام بعد رفعه بدقائق في البلدة عقب تهديد قوات النظام للأهالي، كما أشار إلى أن فشل النظام بإتمام أي مصالحة حقيقة على الأرض دفعه لدعوة مجموعة من الأشخاص المحسوبين عليه بالأصل بالإضافة للموظفين في القطاع العام تحت تهديد قطع الرواتب، إلى مركز المحافظة والحديث عن إتمام مصالحة مع أهالي بلدة إبطع.

وأفاد بدوره الناشط محمد الحريري أن رد أهالي مدينة داعل بريف درعا الغربي على قوات النظام لم يتأخر وخرج الأهالي بمظاهرة للتأكيد على استمرار الثورة عسكريةً كانت أم سلمية، وطالبوا بتوحد التشكيلات العسكرية.

وأشار الحريري إلى أن ما لم تتمكن قوات النظام من تحقيقه أثناء الحملة من قبل الميلشيات الطائفية والطيران الروسي لن تتمكن من تحقيقه أثناء فترة الهدنة، مؤكداً رفض أهالي مدن وبلدات درعا أي مصالحة رغم القصف العنيف من قبل الطيران الروسي في الأسابيع الأخيرة.

الناشط هاني العمري قال بدوره ايضاً إن قوات النظام تقوم ببث الاخبار الكاذبة كل فترة عن إتمام مصالحات في محافظة درعا، حيث أنها قبل أشهر قامت بالترويج لخبر يتحدث عن تسليم 700 مسلح أنفسهم للنظام مع أسلحتهم، وقد ثبت كذب النظام، وأشار إلى أن أهالي محافظة درعا لو كانوا يريدون إجراء مصالحات مع النظام كانوا قاموا بذلك أثناء الحملة الروسية وليس الآن في ظل غياب الطيران الروسي عن سماء محافظة درعا لليوم الثالث عن التوالي.

أخبار سوريا ميكرو سيريا