بعد تطهير إنخل… الثوار يلاحقون متهمين بالقيام بعمليات اغتيال في طفس بريف درعا

21 مارس، 2016

إياس العمر:

شنّت كتائب الثوار يوم أمسٍ الأحد (20 آذار/مارس) حملة على مجموعة من (آل الأكفت) متهمة بقيامها بعمليات خطف واغتيال في مدينة طفس بريف درعا الغربي، وأعطت التشكيلات مهلة للمجموعة لتسليم نفسها.

وكان الفلتان الأمني العنوان الأبرز خلال الأشهر الماضية في محافظة درعا، وبحسب ناشطي المحافظة فإن عدد ضحايا عمليات الاغتيال منذ النصف الثاني من العام الماضي قد تجاوز 150 شخصاً من قادة التشكيلات العسكرية والعناصر الفاعليين ومن الناشطين.

وخلال الأسابيع الثلاث الماضية شهدت الجبهات في محافظة درعا هدوءً نتيجة دخول هدنة وقف الأعمال القتالية حيز التنفيذ، واستمرت عمليات الاغتيال والخطف ليتجاوز عدد ضحايا عمليات الاغتيال 20 شخصاً بمعدل شخص كل يوم.

وكان من الملاحظ قيام كتائب الثوار في عدد من المناطق في محافظة درعا بحملات ضد مجموعات متهمة بالوقوف خلف عمليات الاغتيال والخطف، وكانت مدينة انخل بريف درعا الشمالي على موعد مع اشتباكات عنيفة استمرت 48 ساعة وانتهت الجمعة (18 آذار/مارس)، بين كتائب الثوار في المدينة ومجموعة بقيادة شخص يدعى مالك الفيصل، ونتيجة الاشتباكات سقط عشرات القتلى من مقاتلي الطرفيين والمدنيين.

ولم تمض 48 ساعة على أحداث مدينة انخل بريف درعا، حتى شنّت كتائب الثوار في مدينة طفس بريف درعا الغربي حملة ضد مجموعة من آل الأكفت، متهمة بقيامها بعمليات خطف واغتيال في المنطقة، ونتيجة الاشتباكات تم إغلاق مدينة طفس بشكل كامل وإمهال المجموعة مهلة حتى تسلم نفسها.

وشهدت أيضاً بلدة المزيريب بريف درعا الغربي أمس السبت اشتباكات بين كتائب الثوار ومجموعة متهمة بالوقوف خلف عمليات الاغتيال والخطف في المنطقة الغربية من محافظة درعا.

وللحديث عمّا جرى في بلدة انخل، التقت “ ” المسؤول الإعلامي في ألوية مجاهدي حوران أبو قيس الحوراني، والذي تحدث قائلاً إن عدد القتلى من أبناء المدينة التي قامت المجموعة المتهمة بمبايعة تنظيم “داعش” بقتلهم وصل إلى سبعة أشخاص.

وعن سبب الاشتباكات قال إن السبب هو إطلاق النار من قبل المجموعة على حاجز لألوية مجاهدي حوران على أحد مداخل مدينة انخل يوم الخميس (17 آذار/مارس)، وفي اليوم التالي قامت المجموعة بإعدام المهندس بشار الدوخي أمام منزله مع شقيقه إعداماً ميدانياً، واعتدت المجموعة ذاتها على أحد مقرات ألوية مجاهدي حوران، فتحركت مجموعاتنا لملاحقة المجموعة، وتم محاصرتها وبدأت الاشتباكات، وقدمت مؤازرات من فصائل الجيش الحر الأخرى، وبحلول المساء تم اقتحام مقرهم و قتل عدد منهم وفرار آخرين، في حين لازالت عمليات البحث قائمة، وتم تطهير مدينة انخل من هذه المجموعة.

وأشار إلى أن الفصائل المشاركة هي: (ألوية مجاهدي حوران، لواء أحفاد عمر، لواء شهداء انخل، لواء أسود الإسلام، لواء غرباء حوران، لواء الشهيد غسان طويرش، لواء المهام الخاصة طويرش، اللواء الأول مشاة، لواء أحفاء الرسول، لواء أحرار انخل، لواء المرابطين، لواء المهاجرين والأنصار).

وأضاف الحوراني بأنه وفي ليلة الخميس كان هناك اجتماع لأهالي المدينة لتهدئة الأوضاع لحقن الدماء، لنتفاجأ صباح الخميس قيام المجموعة بإعدام عدد من المدنيين على رأسهم المهندس بشار الدوخي، فتحول طلب الأهالي إلى القصاء على تلك المجموعة، والتي قامت بالقتل والاغتيال والخطف، مؤكداً قتل ما يزيد عن 10 من عناصر المجموعة، إضافة إلى مقتل متزعم المجموعة ويدعى مالك فيصل الفروان الملقب أبو فيصل.

وعن الهدف من تشكيل (جيش انخل الموحد) قال الحوراني إنه ونظراً للوضع الحساس في المرحلة الراهنة، قامت فصائل انخل في الجبهة الجنوبية بالتحالف تحت اسم جيش انخل الموحد، لمتابعة هدفها الرئيسي وهو القضاء على النظام المجرم، ومتابعة عمليات تطهير المنطقة من رجس تنظيم “داعش”.

أخبار سوريا ميكرو سيريا