معتصم الطويل:

كشفت مصادر اعلامية موالية للنظام عن وجود شركات أدوية ومنظفات ومكاتب شحن تقوم بتشكيل شبكات لتهريب المخدرات داخل مناطق سيطرة النظام في دمشق، تحت غطاء الأدوية والمنظفات.

ونشرت صحيفة الوطن الموالية للنظام  تقريراً، أكدت أنها حصلت على وثائق من مخافر الشرطة وضبوط مخالفات تفيد بتهريب أطنان من مادة “البسودوفيدرين” التي تدخل في بعض الصناعات الدوائية، ويمكن استخدامها في صناعة المواد المخدرة مثل الأميفيتامين، وكانت هذه الأطنان متوجهة إلى العراق.

ويستغل المهربون طبيعة مادة البسودو أفيدرين وصعوبة كشفها من خلال المعاينة التقليدية، بالنظر، فقوامها مسحوق أبيض اللون، تبدو وكأنها حليب مجفف، أو مسحوق غسيل، لذا يسهل إخفاء المادة أثناء عملية التهريب.

وتكشف الوثائق بحسب «الوطن» عن إثبات تهريب 14.5 طناً من البسودو فيدرين في العامين الماضيين فقط، في قضيتين، الأولى هي الأكبر وتشمل 12.5 طناً، والثانية 2 طن. وفي معظم الحالات التي كشفت، يتم إخفاء المادة المخدرة في أكياس من سعة 25 كيلو غراماً على أنها مسحوق غسيل من ماركة معروفة.

وأشارت الصحيفة إلى استخدام طرق وصفتها إبداعية في تهريب المواد المخدرة في مناطق سبطرة النظام، مستنكرةً الفهم الخاطئ لما يعنيه استخدام الإبداع في البحث عن حلول وخطط بديلة لتعويض الضرر جراء الحرب، إذ وجدت في ظروف وتداعيات الحرب فرصة لجني الثروات من الأعمال غير النظامية وأكثرها شيوعاً الاستيراد والتصدير تهريباً.

ومن خلال التحقيقات تبين أن المواد الأولية المضبوطة تعود لإحدى شركات الأدوية حيث تم العثور أثناء مداهمة أحد المكاتب التابعة لمتورط في عملية التهريب باسم شركة للصناعات الدوائية موجه إلى وزارة الصناعة مضمونه (ترغب شركتنا باستيراد 5000 كغ من مادة البسيدويفيدرين هيدروكلوريد من شركة تايوانية يرجى التكرم بالسماح لنا باستيراد المادة أعلاه مع تعهدنا بمراعاة كافة القوانين والتعليمات النافذة باستيراد المادة أعلاه) والكتاب موقع من المسؤول عن الشركة، وقد أرفق بهذا الكتاب صورة فاتورة مدونة باللغة الإنكليزية.

وكشفت التحقيقات أنه تم تصدير المواد الأولية التي تدخل في صناعة الأدوية إلى العراق تهريباً أربع مرات سابقة بعدد إجمالي عن المرات الأربع 340 برميلاً وزن البرميل الواحد 25 كيلو غراماً وهذه الكمية تعتبر ناجية من الحجز البالغ وزنها الإجمالي 8500 كغ ، وقد تم تقدير قيمتها من قسم الكشف في أمانة جمارك دمشق بمبلغ تجاوز 164 مليون ليرة سورية.

وفي جريمة مشابهة، قامت مديرية مكافحة التهريب في مديرية الجمارك بتنظيم مخالفة استيراد تهريباً لبضاعة مواد أولية بسودو أفيدرين هيدروكلورايد (وهي مواد أولية لصناعة الأدوية وتدخل في صناعة المواد المخدرة)، وذلك بناء على معلومات وردت إلى المديرية، حيث تم رصد السيارة الشاحنة الناقلة للمواد وحجزها لدى مديرية مكافحة التهريب في المديرية العامة للجمارك.

وتم سحب عينات من البضاعة تم إرسالها إلى التحليل لدى وزارة الصحة وإدارة الأمن الجنائي، حيث دلت التحاليل أن المادة عبارة عن شبه الأفيدرين التي تستخدم في الصناعات الدوائية وصناعة المواد المخدرة.

أخبار سوريا ميكرو سيريا