تنبّهت منظمة سوريون مسيحيون لأجل السلام الى أن جهات عديدة تدعو الى حملات تحت مسمى ‘لأجل السلام في سوريا’ من ضمنها حملة كاريتاس سوريا و التي ترفع شعاراً لها ‘’طوبى لفاعلي السلام فانهم أبناء الله يدعون’’ و نجد هنا ضرورة للتأكيد أن السلام الذي يجب أن نصطف حوله جميعاً من كافة المكونات السورية هو السلام العادل المبني على المحاسبة الحقيقية و السلام الشامل لكل أبناء الشعب السوري و ليس سلاماً يستخدم لتغطية جرائم الحرب و تبرئة فاعليها.

فصانعوا السلام هم أصحاب كلمة الحق الذين ينصرون المظلوم ولا يدافعون عن الظلم ولا ينطبق ذلك على فرع كاريتاس في سوريا الذي اختار القائمون عليه للأسف، الابتعاد عن قيم مؤسسة كاريتاس الدولية و التي ترفع شعاراً لها انهاء الفقر، الدفاع عن العدل و إعادة الكرامة للإنسان. فيما لم يدافع القائمون على فرع كاريتاس في سوريا عن عشرات الآلاف من الأطفال الذين يقتلون بمختلف أنواع الأسلحة بما فيها الكيماوي و لا عن مئات آلاف السوريين الذين قتلوا ضحايا التشبث بسلطة دنيوية و لا عن انتهاك كرامة السوريين في السجون و المعتقلات كل يوم.

و نحن في منظمة سوريون مسيحيون لأجل السلام ندعو المنظمات المسيحية الدولية الى ادانة ما يتعرض له السوريون و إيقاف هذه الانتهاكات الإنسانية بحقهم كما ندعو هذه المنظمة و غيرها من المنظمات المسيحية في سوريا الى اتخاذ موقف وطني جامع و ادانة قتل السوريين من كافة المكونات و السعي لرفع الظلم عنهم و بذلك يتحقق لهذا الشعب السلام و الكرامة و الحرية التي يطمح لها و يستحقها.

أخبار سوريا ميكرو سيريا