لجنة (معرة النعمان) تعتذر عن قضية الفرقة 13 وجبهة النصرة

26 مارس، 2016

زيد المحمود:

اعتذرت اللجنة الشرعية المكلفة بفض الخلاف الحاصل بين الفرقة 13 من جهة وجبهة النصرة وجند الأقصى من جهة أخرى بخصوص أحداث معرة النعمان بيف إدلب، وعللت ذلك بأسباب متعلقة بطرفي النزال.

وأفاد بيان للجنة الشرعية نشره الشيخ عبد الرزاق المهدي أحد أعضاء اللجنة أمس الجمعة (25 آذار/مارس)، بأن اللجنة الشرعية المقترحة للفصل في أحداث معرة النعمان تعتذر عن النظر في تلك القضية لعدة أسباب منها أنه حين اقترحت النصرة الشيوخ الثلاثة: المحيسني والمصري والمهدي، للفصل في هذه القضية وافقت الفرقة 13 في أول الأمر، ثم تراجعت حين أشير عليها بأن تقترح شيوخاً تأسياً بالجبهة ففعلت، فرفضت النصرة الزيادة على الشيوخ الثلاثة واستمر الأخذ والرد أياماً ثم وافقت الفرقة.

وبعد ذلك عقد أول اجتماع بين ممثل عن النصرة وممثل عن الفرقة بحضور اللجنة الشرعية وحضور بعض أعضاء رابطة أهل العلم في الشام، تم من خلاله الاتفاق بين ممثل النصرة وممثل الفرقة 13 على أمور نشرت الرابطة بياناً بذلك، وقبل التوقيع عليه طالب ممثل الفرقة من النصرة إطلاق الموقوفين، ورد المقرات والسيارات والسلاح للفرقة، فلم يوافق ممثل النصرة، وقال إن ذلك يعود للجنة الشرعية حين تنظر في القضية، فوافق ممثل الفرقة وبحضور الجميع وتم التوقيع وبحضور الشهود.

وأثناء تلك الجلسة طلب ممثل الفرقة من النصرة أن تلزم جند الأقصى بإحضار المطلوبين منهم أو تكون لهم ضامنا، فأجاب ممثل النصرة لسنا من دعا الجند للمشاركة، فلسنا مسؤولين عنهم ولا ضامين لهم.

وبينما كانت اللجنة الشرعية تبحث عن وسيلة من أجل دعوة الجند للحضور ولم يمض ذلك اليوم حتى فوجئت اللجنة ببيان صادر عن الفرقة مع تصريحات لقائدها يحمل في طياته التعريض باللجنة الشرعية والغمز بها، بل ويدل على رفضهم للاتفاق المبرم بين الطرفين، وأنه تم الاجحاف بحقهم في ذلك الاتفاق، وكذلك جاء في بيان الفرقة إلزام القضاة بتقديم بيان عن عملهم عن كل يوم، مع إلزامهم بالفصل في هذه القضية وإنهاء الملف خلال مدة خمسة أيام.

لأجل ذلك كله ومع تغيب الجند ورفضهم للمثول أمام القضاة، وهذا يعني عدم تنفيذهم للحكم الذي سيصدر، رأت اللجنة الشرعية أن والتنحي أولى في مثل هذه الحالات.

وأوصت اللجنة في ختام بيانها الجميع بأن يتقوا الله في الدماء، كما طلبت منهم الانضباط التام والبحث في إيجاد حل يرضى الجميع صلحاً أو قضاء.

ومن جانبها، دعت الفرقة 13 عناصر اللجنة إلى قول الحق وإظهاره للناس حتى لو انسحبوا من المحكمة، فنشرت على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي “انسحابكم من المحكمة لا يعفيكم من قول الحق وإظهاره للناس”، ونشرت الفرقة بياناً أكدت فيه التزامها بشرع الله وتمسكها به، ودعت اللجنة إلى متابعة عملها وإظهار الحق للناس.

أخبار سوريا ميكرو سيريا

26 مارس، 2016