شبكة المرأة السورية تجمّد عضويتها في مبادرة نساء سوريا لمقايضتها الديمقراطية بالأمان

28 مارس، 2016

جمّدت شبكة المرأة السورية عضويتها فيما سُمي “مبادرة نساء سوريا من أجل السلام والديمقراطية”، احتجاجاً على ما ورد في البيان والمؤتمر الصحفي للمجلس الاستشاري النسائي الذي شاركت فيه المبادرة.

وأوضح بيان للشبكة أن “عضوات المبادرة تجاوزْنَ الوثائق التأسيسية لها دون الرجوع إلى الهيئة العامة”، ومن هذه التجاوزات كما ورد في بيان للشبكة إسقاط كلمة (سورية دولة مدنية ديمقراطية) ليُستعاض عنها بـ (سورية الآمنة)، وهذه -حسب البيان- مقايضة للديمقراطية بالأمان، وهو ما يريده النظام تماماً، وما يرفضه الشعب السوري الثائر وأعاد تأكيده ورفضه في المظاهرات التي عادت مع سريان وقف إطلاق النار الهش”.

وطالبت “مبادرة نساء سوريا من أجل السلام والديمقراطية” بأن تُرفع العقوبات الاقتصادية عن الشعب السوري فور التوقيع على الاتفاق بين الأطراف والبدء بالعملية الانتقالية ولا يشمل هذا البند العقوبات المفروضة على الأشخاص والمؤسسات الخاصة، الأمر الذي رأت فيه الشبكة مخالفة لوثائق المبادرة.

وأعربت “شبكة المرأة السورية” في بيانها عن خشيتها من أن تُستخدم الأموال المُفرَج عنها من قِبَل النظام في تجديد حربهِ وسيستخدمها لأنه بأشدّ الحاجة إليها الآن، لافتة إلى أن “معاناة الشعب الاقتصادية ناجمة ليس فقط عن العقوبات، ولكن بشكل أساسي عن الحرب الدائرة وانعدام فرص العمل وعن اقتصاد الحرب السائد وعن الحصار الذي يفرضه “المتحاربون”–وبالأخص النظام– على المدنيين واستخدام سياسة الجوع أو الركوع.

وبحسب بيان التجميد “أغفل بيان نساء سوريا بند العمل على رفع الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية مقتصراً على طلب تسهيل إدخال المساعدات، دون الحديث عن رفع الحصار وتحييد المدنيين وعدم استخدامهم كأدوات حرب”.

ورأى بيان شبكة سوريا أن “المؤتمر الصحفي الذى أقامه المجلس قد هدمَ عملاً طويلاً لنساء سوريا للوصول إلى توافقات مهمة في المبادرة، تعبّر عن معاناة المرأة السورية وتناضل لوجود نسائي حقيقي في سوريا المستقبل دولة ديمقراطية، دولة المواطنة الكاملة لكل مواطنيه”.

وأوضح البيان أن “الشبكة وحرصاً منها على هذا العمل والجهد المبذول لسنين، ارتأت أن تعلّق عضويتها في المبادرة معلنة عدم تبنيها كل ما جاء في البيان وفي المؤتمر الصحفي، على أن تعود عنها إذا اتخذت المبادرة موقفاً واضحاً مما جرى”.

وأكدت في الآن ذاته أن “المبادرة غير ممثلة بالمجلس الاستشاري، وأن ما جاء فيها هو تعبير عن آراء خاصة لاتعبر عن رأي المبادرة”.

المصدر: زمان الوصل