محافظ دير الزور ومدير الزراعة يسرقون 120 مليون ليرة سورية من منظمة الفاو العالميّة

28 مارس، 2016

سامر العاني: المصدر

كشفت مصادر في مديريّة الزراعة بدير الزور عن قيام مدير الزراعة “محمود نوري الحيّو” ومحافظ دير الزور “محمد قدور العينيّة” باستيلاء على المنحة الماليّة المقدّمة من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “فاو”، والتي كان من شأنها تخفيف الحصار عن أهالي المناطق المحاصرة.

وقال مشرف مجموعة عمل هنا دير الزور “علي الصالح” لـ “المصدر” إنّ منظمة الفاو قدّمت لمديرية زراعة دير الزور في شهر (أيّار/مايو) من عام 2015 منحة مالية مقدارها 120 مليون ليرة سوريّة، للتخفيف من أعباء الحصار في مناطق سيطرة النظام، وكان من الشروط أن تخصص 25 مليون ليرة قيمة بذار لمحاصيل موسمية (كوسا، خيار، بندورة، علف أغنام) يشترى عن طريق مديرية الزراعة، و95 مليون ليرة قيمة 1500 رأس غنم من النوع المحسن، توزع على سكان البغيلية وهرابش والجفرة، كدعم للمواطنين.

وأضاف “الصالح” أنّ مدير زراعة دير الزور، وبعد موافقة المحافظ، أبرم عقد توريد مع المتعهد “لؤي محميد” ينص على تسليم الكميّات المطلوبة لمديريّة الزراعة في دير الزور، ويتحمّل المورّد مسؤوليّة إيصالها لمستودعات المديريّة، ولكن تعذّر على المورّد تنفيذ شروط العقد فيما يخصّ الأغنام، مما دفع مدير الزراعة لتسطير كتاب لوزارة الزراعة ومنظًّمة الفاو يطلب فيها الموافقة على توزيع قيمة المنحة المخصصة للأغنام بشكل نقدي، حيث طلبت منظّمة الفاو من جهتها كتاباً يوضح فيه مدير الزراعة سعر رأس الغنم الواحد، ليتم صرف المبلغ.

وسطر محافظ دير الزور لمنظمة “الفاو” كتاباً معطوفاً على موافقة مديرية الزراعة بمضمون العرض المقدم من المتعهد “لؤي محميد”، بعد اتفاقهما مع المتعهد بتقديم عرض سعر وهمي بمبلغ 65 ألف ليرة لرأس الغنم الواحد (بحسب علي الصالح)، مؤكداً أنّ منظّمة الفاو بالفعل صرفت المبلغ بناء على عرض السعر الوهمي، ثم قاموا بإعداد جداول وهميّة للمستفيدين عن طريق قسم الإحصاء بمديرية الزراعة، وتم تقاسم ثمن الأغنام بعدها بين المحافظ ومدير الزراعة والمتعهد وغيرهم ممن عملوا على هذا الموضوع.

وفيما يخصّ البذار، فقد أكّد “الصالح” أنّ مدير الزراعة أرسل للوزارة عيّنة لكميّة تمّت زراعتها في مرآب الزراعة بالقرب من حاجز أمن الدولة، بعد أن أحضروا 250 كغ من نوع البذار الموسمي الذي اشترطت منظمة الفاو ووزارة الزراعة توزيعه وزراعته، وتمّ سرقة باقي المبلغ أيضاً.

ويذكر أنّ أغلب الدوائر الحكومية قامت بعمليّات سرقة على حساب المحاصرين، وستقوم “المصدر” بنشرها تباعاً بعد توثيق الحالات عن طريق مصادر مؤكّدة.

أخبار سوريا ميكرو سيريا