896 خرقاً موثقاً منذ بِدء تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية ومقتل 129 شخصاً
28 مارس، 2016
رصد: المصدر
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الانسان تقريراً استعرضت فيه حصيلة الخروقات منذ بَدَأ تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية، في 27/ شباط/ 2016.
وسلط التقرير الضوء على تفاصيل الحوادث والخروق التي تم توثيقها خلال الجولة الأولى من المفاوضات أي منذ 15/ آذار/ 2016 حتى 25/ آذار/ 2016.
وذكر التقرير أن مختلف المحافظات السورية شهدت تراجعاً ملحوظاً وجيداً نسبياً، منذ بدء سريان اتفاق وقف الأعمال العدائية وبشكل خاص المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة، لأن بقية مناطق السيطرة كمناطق سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي ومناطق سيطرة النظام السوري لاتخضع للقصف الجوي الكيثف اليومي، والذي يعتبر المتسبب الرئيس في قتل ما لايقل عن 60% من الضحايا، وتدمير المباني وتشريد أهلها.
وأشار التقرير إلى تزايد الإقبال على المدارس، بعد أن كان معظم الأهالي يمتنعون عن إرسال أطفالهم خوفاً عليهم من الموت بسبب القصف المتكرر للمدارس، والمشافي أيضاً، وتزايدت حالات استقبال الحالات المرضية (وليس جرحى القصف أو الاشتباكات) بنسبة 40%، حيث أن هؤلاء جميعاً كان يفضلون البقاء مرضى في المنازل على الذهاب إلى المراكز الطبية، وذلك إثر تعرضها للقصف الممنهج، كما بدأ العمل في ترميم العديد من خدمات البنية التحتية وغير ذلك كثير من الأمور المعيشية.
وأوضح التقرير أن الخروقات لم تتوقف، وبشكل رئيس من قبل النظام السوري، الذي يبدو أنه المتضرر الأكبر من استمرار وقف الأعمال العدائية، وبخاصة جرائم القتل خارج نطاق القانون، وعمليات الموت بسبب التعذيب، وهذا يؤكد وبقوة أن هناك وقفاً للأعمال العدائية فوق الطاولة نوعاً ما، أما الجرائم التي لايمكن للمجتمع الدولي وتحديداً للوسيط الأمريكي الروسي أن يلحظها فهي مازالت مستمرة لم يتغير منها شيء.
وبحسب التقرير فإن النظام السوري ارتكب العديد من المجازر بحق المدنيين في المناطق التي تخضع لسيطرة تنظيم داعش، من بينها مجزرتان ضخمتان في محافظة الرقة بتاريخ 18/ آذار و19/ آذار، إلا أنها لم تُشمل في هذا التقرير لأن مناطق سيطرة داعش لايشملها اتفاق وقف الأعمال العدائية.
ورصد التقرير الحد الأدنى من الانتهاكات وفق المعايير ومنهجية التحقيق المتبعة لدى فريق الشبكة السورية لحقوق وذلك عبر الحصول على مصدرين لكل حادثة لايعلم أحدهما الآخر، كما استعرض التقرير كل عملية قتالية من قبل الجهات الملتزمة باتفاقية الهدنة (القوات الحكومية والروسية وقوات سوريا الديمقراطية الكردية، وكذلك فصائل المعارضة المسلحة) دون أن يسجل أي تحسن يذكر فيما يتعلق بالإفراج عن المعتقلين من نساء وأطفال من قبل أي طرف من الأطراف المعنية جميعاً.
سجل التقرير ما لايقل عن 896 خرقاً ما بين عمليات عسكرية وعمليات اعتقال وعمليات إعاقة لدخول المساعدات منذ بداية سريان اتفاق وقف الأعمال العدائية في 27/ شباط/ 2016 حتى 25/ آذار/ 2016 من بينها ما لا يقل عن 292 خرقاً خلال الجولة الأولى للمفاوضات أي منذ 15/ آذار/ 2016 حتى 25/ آذار/ 2016.
وبحسب التقرير فقد توزعت خروق القوات الحكومية عبر العمليات القتالية خلال الجولة الأولى للمفاوضات على كافة المحافظات السورية تقريباً حيث تجاوز عدد الخروق في محافظة ريف دمشق 23 خرقاً بينما بلغ 38 خرقاً في اللاذقية و14 خرقاً في إدلب، و25 خرقاً في حماة و18 في حمص، و10 في درعا، و2 في القنيطرة، وقد نتج عن هذه الهجمات وفق التقرير مقتل 20 شخصاً، بينهم 4 من مسلحي المعارضة.
وطالب التقرير اللجنة الأمريكية الروسية المشتركة التحقيق في هذه الحوادث في أسرع وقت ممكن، وإطلاع المجتمع السوري على نتائج التحقيقات، ومنع تكرار حدوثها.
كما شدد على ضرورة ربط المجتمع الدولي وقف إطلاق النار بإطلاق عملية سياسية نحو مرحلة انتقالية تفضي إلى نظام ديمقراطي، وهذا الأمر هو ماسينهي معاناة المجتمع السوري بشكل حقيقي.
للاطلاع على التقرير كاملا نرجو زيارة الرابط
http://sn4hr.org/arabic/?p=6003