‘مدير صحة حلب الحرة لـ (كلنا شركاء): الهلال الأحمر السوري إحدى مؤسسات النظام’

31 مارس، 2016

الأثاربي: المصدر

نظّم عدد من الكوادر الطبية في مشافي حلب الخارجة عن سيطرة النظام وقفة احتجاجية ضمن غرف العمليات، نددوا خلالها بالهلال الأحمر العربي السوري باعتباره إحدى مؤسسات النظام، ورفضوا تجميل النظام باسم الهلال الأحمر.

وأفاد الطبيب “ياسر درويش” مدير صحة حلب الحرة عبر حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، بأن منظمة الهلال (الصليب) الأحمر الدولي هي منظمة حيادية في جميع دول العالم إلا في الدول ذات أنظمة الحكم الاستبدادي ومنها سوريا، مشيراً إلى أن مفاصل هذه المؤسسة لا يمكن أن تكون في مكانها إلا بموافقة ومباركة فروع الأمن السوري.

وأضاف بأنه ومنذ بداية الثورة السورية لم يكن لهذه المؤسسة أي نشاط على الإطلاق أثناء فترة الثورة السلمية، لعدم رضى الأمن عن ذلك، فلم يكن لهم أي وجود في درعا أو حمص أو إدلب أو حماة أو غيرها، وكل ما كان يقدم من جهود طبية في ذلك الوقت كان بجهود أطباء ثوريين مستقلين.

وأشار درويش إلى أن النظام وبعد خسارته العديد من المدن والقرى وعدم قدرته على الوصول إلى تلك المناطق، وبالتالي خسارته لعنصر الولاء الشرعي له ميدانياً على الأرض، عمد إلى الالتفاف حول ذلك عن طريق ربيبته منظمة الهلال الأحمر العربي السوري.

وألمح إلى أن هذه المؤسسة نشطت في تبادل الأسرى وإيصال الطعام إلى سجن حلب المركزي وبعض المناطق المحاصرة لأهداف سياسية، ثم تجاوز النظام تلك المرحلة وذهب إلى أبعد من ذلك عن طريق تلميع صورة الهلال الأحمر العربي السوري بالسماح له بإيصال اللقاح وبعض المعدات الطبية والإغاثية الأخرى، وكل ذلك بمباركة ودعم من المؤسسات الدولية والحلف المناصر له دولياً.

وأكد درويش أن النظام يهدف من وراء ذلك إلى إعادة الشرعية لوجوده الفيزيائي في مناطق المعارضة، وبالتالي إيهام العالم بأنه قادر على الوصول إلى كل سوريا، بحيث تكون المرحلة التالية له هو تعزيز وجوده في المناطق الخارجة عن سيطرته لخداع العالم، وما يليه من توقف المساعدات إلى تلك المناطق، كونها، وحسب ما يروج لها النظام، مغطاة صحياً وخدمياً من قبل النظام.

كما يسعى النظام إلى محاولة جمع خيوط الدعم بيده عن طريق دمشق، ومنها إلى باقي سوريا، وهو بذلك يتحكم بكمية ونوعية المواد التي سيرسلها إلى أي منطقة، وإذا ما تم هذا الأمر فسينقص ما يتم إرساله إلى المناطق الخارجة عن سيطرته إلى ما دون 10 في المئة من احتياجها الحقيقي والذي يصلها حالياً، إضافة إلى إيقاف أي نوع من أنواع المساعدات القادمة عن طريق تركيا وتحويلها إلى دمشق، وبالتالي يتم التحكم بقوت الناس بشكل كامل عن طريقه، وكل هذا و لا يزال بعض الناشطين الثوريين أو من بيدهم مفاصل العمل والمستفيدين غافلين عما يخطط له، ويتم تنفيذه (عسكري، صحي، خدمي، إغاثي).

وختم درويش بالقول: “إن منظمة الهلال الأحمر العربي السوري هي إحدى مؤسسات النظام الأسدي، وأدعو كل من يعمل بها وهو مخدوع بما يتم ترويجه عنهم إلى الانشقاق عنها، والعمل بالمؤسسات الثورية، كما أدعو إخواني الذين يروجون لعملهم وهم يجهلون ما يتم التخطيط له مقاطعة هذه المنظمة مقاطعة تامة، ولا تساهم في تلميع صورة النظام داخلياً ودولياً”.

أخبار سوريا ميكرو سيريا