زيد المحمود: المصدر

ألقى القاضي العام لغرفة عمليات جيش الفتح الشيخ عبد الله المحيسني خطبة من مسجد خالد ابن الوليد في بلدة العيس التي سيطرت عليها جبهة النصرة وكتائب الثوار أمس السبت في ريف حلب الجنوبي، اعتلى فيها المنبر الذي اعتلاه علي الكعبي قائد ميليشيا (النجباء) العراقية الذي زار الميليشيات التابعة له في حلب أواسط تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

وكانت سيطرت كتائب الثوار وجبهة النصرة سيطرت أمس على قرية العيس وتلتها الاستراتيجية، بالإضافة لعدد من القرى والتلال في ريف حلب الجنوبي، بعد معارك عنيفة خاضتها الكتائب ضد الميليشيات الإيرانية والعراقية التي تسيطر على المنطقة، فجّرت خلالها جبهة النصرة ثلاث مفخخات في تجمعات قوات النظام وميليشياته، وقتل خلال المعركة العشرات من عناصر الأخيرة.

وأفادت جبهة النصرة عبر حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي بأنها أعلنت أمس الجمعة (1 نيسان/يناير) انطلاق معركة “تحرير العيس”، ومن أهدافها تحرير قرية العيس والتلال المحيطة بها وهي: (تلة الدبابات وتلة المقلع وتلة السيريتل).

وبالعوة لخطبة الشيخ المحيسني في مسجد البلدة، فلم يخفِ عزمه على أن تكون الخطبة من ذات المنبر الذي “دنسه الكعبي عندما احتلت ميليشياته بلدة العيس” على حدّ تعبيره، وعبر عن تطلعاته أن تكون الخطبة القادمة في مسجد بلدة الحاضر المجاورة، والتي تحتلها الميليشيات التابعة لإيران أيضاً، وقال في تغريدة له “نخطب في أماكن حررها الله بأيدي المجاهدين، نريد من ذلك إغاظة الكافرين ورفع معنويات الموحدين وليس لنا كبير فضل بل الفضل لله ثم لمن سالت دماؤهم”.

وكان الأمين العام لميليشيا حركة النجباء العراقية أكرم الكعبي ألقى خطبة الجمعة في المسجد ذاته يوم الجمعة (13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015)، وأكد حينها إصراره على فك الحصار عن بلدتي الفوعة وكفريا في ريف إدلب.

وجاءت خطبة الكعبي قائد الميليشيا طائفية بامتياز، حيث قالت حركة “النجباء” على حسابها الرسمي في “فيسبوك” إن الأمين العام للميليشيا أكد في خطبته على فك الحصار عن “كفريا” و”الفوعة”، “وطرد التنظيمات الإرهابية منها بوقت قصير، ولن نسمح للنواصب وأسيادهم الأتراك وآل سعود واليهود والأمريكان بتكرار فاجعة كربلاء، وسبي الزينبيات مجدداً”.

أخبار سوريا ميكرو سيريا