‘التجارب مستمرة: روسيا تستخدم سلاحاً جديداً لأول مرة في سورية’

8 أبريل، 2016

تواصل روسيا استخدام أسلحتها الفتاكة لأول مرة في الأراضي السورية التي تحولت بنظر المعارضين للتدخل العسكري الروسي إلى حقل تجارب لموسكو، ما يستبب في قتل وجرح العشرات من المدنيين.

واستخدمت روسيا منذ نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي شتى أنواع الأسلحة الثقيلة والمدمرة في سورية، خلال ادعائها قتالها “التنظيمات الإرهابية”، وبحسب وكالة “تاس” الروسية فإن موسكو بدأت في استخدام سلاح جديد لأول مرة في سورية، وهو مروحية “كا- 52” التي صارت تشارك في العمليات القتالية.

ونقلت الوكالة، اليوم الجمعة، عن مصدر في القطاع العسكري الصناعي الروسي (لم تذكر اسمه)، قوله إن “الاستخدام الأول لمروحيات كا-52 في الأعمال القتالية تم في سورية، على غرار المروحيات من طراز مي-28 أن، التي استخدمت النار لأول مرة في إطار المعارك على مدينة تدمر، فيما جرت أول مشاركة لمروحيات كا-52 في القتال أوائل أبريل/نيسان في محيط مدينة حمص”.

وادعى المصدر أن “كا -52” استخدمت لتدمير “تجمعات المسلحين”، لافتاً أنها مزودة بأسلحة غير موجهة وعالية الدقة، وأضاف أن هذا الطراز من المروحيات “مزود بنسختين من صواريخ أتاكا، وهي 9 أم 120، مصممة لتدمير الدبابات، و9 أم 120 أف لاستهداف تجمعات وحدات المشاة”.

وبحسب المصدر ذاته فإن هذه المروحيات “وجهت ضربات إلى داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) بإطلاق صواريخ 9أم 120 أف الموجهة، نظرا لغياب الدبابات في مناطق العمليات العسكرية، التي شاركت فيها كا-52″، مشدداً على أن الصواريخ المذكورة أثبتت فعاليتها الكبيرة وأظهرت دقة عالية عند تدمير مجموعة من الإرهابيين في مأوى صغير بإطلاق واحد، حسب قوله.

وتسببت العمليات العسكرية الروسية بمقتل ما لا يقل عن ألفي مدني نسبة كبيرة منهم من الأطفال، فضلاً عن استهدافها المنشآت الحيوية في 243 حادثة اعتداء، وفقاً لما ذكرته الشبكة السورية لحقوق الإنسان.