‘رئيس تجمع عشائر الجنوب لـ (كلنا شركاء): خسائر (داعش) في الجنوب إضعافٌ لموقف النظام’

9 أبريل، 2016

إياس العمر: المصدر

شهدت محافظة درعا خلال الأسابيع الماضية اشتباكات هي الأعنف بين تشكيلات الجهة الجنوبية وجيش العشائر وفصائل إسلامية من جهة وحركة المثنى الإسلامية ولواء شهداء اليرموك، المتهمين بمبايعة تنظيم “داعش”، من جهة أخرى، ويعتبر جيش العشائر طرفاً أساسياً في القتال الدائر، كونه من أوائل التشكيلات التي واجهت حركة المثنى في ريف درعا الشرقي، بعد اختطاف الأخيرة المسؤول الإداري في “الجيش”.

وللحديث عن موقف التجمع مما يجري في الجنوب السوري، كان لـ “المصدر” حوار مع رئيس تجمع أحرار عشائر الجنوب الشيخ راكان خضير، وفيما يلي نصه: 

في البداية ما حجم مشاركتكم في المعارك الدائرة بريف محافظة درعا الغربي؟

قيادة جيش أحرار العشائر تشارك اليوم وتعتبر هذه المعركة معركة مصيرية في الجنوب السوري، لأن بقاء “داعش” في وسط الثوار يعني تشتيت الذهن، وإبعادنا عن المعارك، وعدم التفرغ للمرحلة المقبلة التي نسعى بها لإكمال تحرير الجنوب السوري، ونشارك اليوم مع باقي الفصائل من الجيش الحر بكل قوة، ومؤازراتنا تصل للمنطقة الغربية بشكل كبير، وقائد القطاع الجنوبي في الجيش حسين المساعيد على رأس الحملة ضد “داعش” في غرب محافظة درعا، والعشائر هم رأس الحربة في المواجهات التي تحدث في الجنوب السوري، والمرحلة المقبلة ستكون عظيمة، وستحدث بها متغيرات كثيرة على معظم المستويات.

عقب استعادة السيطرة على المواقع التي سيطر عليها لواء شهداء اليرموك مؤخراً، هل تعتقد أن المعارك ستتوقف؟

المعركة مستمرة إلى أن ينتهي هذا الفكر وتفتيته واجتثاثه من منابعه، الجنوب السوري رافض رفضاً قطعياً لهذا الفكر، ولا نستقبل هكذا أفكار تشوه صورة الإسلام، وتشوه مبادئ الثورة السورية التي خرجت لإنهاء الظلم الذي يمارسه نظام الأسد، ولن نقبل بهذا الفكر على حساب سقوط النظام.

في ظل التصعيد ضد المجموعات المتهمة بعلاقتها بتنظيم “داعش”، هل المعارك ضد قوات النظام في الجنوب أصبحت من الماضي؟

عملنا متوازٍ بإنهاء النظام والفكر المتطرف للوصول للمبتغى وإنجاح الثورة، لم تتوقف المعارك ضد النظام ولن تتوقف، لكن خفت وتيرة الاشتباكات مع النظام بسبب الهدنة والتي الهدف منها لإيقاف شلال الدم وإعادة ترتيب الأوراق، وما يحدث اليوم بقتالنا لـ “داعش” هو جزء من خطة إعادة الترتيب، المرحلة المقبلة سنكون أقوى، والنظام سيكون في حالة حرج والخسائر ستلاحقه أينما يذهب.

هل يوجد تنسيق بين قوات النظام وخلايا تنظيم “داعش”؟

يوجد تنسيق غير معلن بين “داعش” والنظام، وتمثيلية تدمر تثبت على ذلك، انسحبت “داعش” بكميات هائلة وبأرتال أمام مرأى الطيران، لكن لم تقصف ولم تستهدف رغم أن تلك المنطقة صحراوية، ولا يستطيع أحد الاختباء بها، وإذا عدنا للجنوب السوري وفي غرب درعا، النظام يتحرك ويدشّم مناطقه، لأنه يعلم بعد انتهاء “داعش” في الجنوب ستكون الوجهة مناطقه، لذلك خسارة “داعش” في الجنوب إضعاف لموقف النظام.

بما انكم من التشكيلات المقربة من المملكة الأردنية، فهل نوعية الدعم اختلفت بعد ظهور خلايا التنظيم في محافظة درعا؟

الأردن كان داعماً أساسياً لنا ولجميع الفصائل في الجنوب السوري، والدعم لم يتغير.

أخبار سوريا ميكرو سيريا