رغم غياب طقوسه… خميس الحلاوة فلكلور يدغدغ أذهان أهل حمص

10 أبريل، 2016

محمد الحمصي: المصدر

خميس الحلاوة هذا التقليد السنوي الجذاب الذي تنفرد به حمص ليكون مميزا كأربعائها السعيد الفريد من نوعه العدية، التي أضحكت العالم الذي أبكاها دماً.

في هذا الخميس ترتدي المدينة حلة زاهية ملونة من أنواع الحلاوة (القرمشلية ) التي اختص بها هذا العيد، واجهات المحال وخاصة في السوق القديم وما يحيط بها تبهر العين بأشكال قمعية ضخمة ملونة باللونين الوردي والأبيض وكأنها تغار من زهور الربيع.

حمص التي دمرت لم تجد أناساً يحيون هذا العيد منذ خمس سنوات، فغاب هذا الطقس الجميل من طقوس حمص الزاهية عن المحلات والأسواق، كغياب سكان هجّرهم إجرام النظام.

وبعد خمس سنوات من نضال أهالي حمص ضد نظام بشار الأسد نجد أن هذا العيد حتى رغم غياب طقوسه الواقعية إلا أن ذكراه لا تزال تدغدغ ذاكرة الحماصنة في حسرة على ما بات أقسى من غياب خميس الحلاوة وهو الغذاء والطعام ورغيف الخبز حتى، ما يجعل المدينة التي أضحكت العالم تبكي ولا تجد من يمسح عنها دموعها.

والمضحك المبكي والذي حصل في حي الوعر قبل أيام عند قصف الحي هو احتفال أحد السكان بميلاد ابنته الأولى وقد أشترى قالب حلوة كتب عليه “كل صاروخ وأنتم بخير” لتبقى البسمة الحمصية رمزاً من رموز الثورة لا يمكن لأي سفاح انتزاعها مهما بلغ عنان اجرامه.

خميس الحلاوة يعود بتاريخه للطوائف المسيحية وهو يأتي ما قبل خميس الآلام والأسبوع الأخير من نهاية صوم الطوائف المسيحية، لذا كل سنة يتغير تاريخه، وصادف هذه السنة في السابع من نيسان/أبريل، وهذا الخميس يتذكره الجميع، لأن البائعين هم من كانوا يذكرون الناس به، حيث نجد في فترة الخميس مخاريط الحلاوة تزين شوارع حمص.

أخبار سوريا ميكرو سيريا