كاتب علوي يتساءل عن سر التكتم حول مصير أورال ويقارنه بـهلال الأسد

10 أبريل، 2016

شكك كاتب من الطائفة العلوية بمصير زعيم مليشيا “المقاومة السورية” معراج أورال، مثيرا التساؤلات حول الأسباب الحقيقية لمنع تداول المعلومات عنه وعن سر اختفائه.

واستفهم الكاتب “أحمد دريوسي” بتعجب شديد عن تكتم النظام وإعلامه على مصير “أورال”، الذي وصفه بـأنه “ابن لواء اسكندرون وقائد المقاومة السورية التي قاتلت وببسالة جحافل أردوغان من داعش وجبهة نصرة وأخواتهما”، حسب قوله.

“دريوسي” الذي يوصف بأنه يساري التوجه، أكد أن “أورال” الملقب “علي كيالي” أصيب في المعارك أكثر من مرة، لكنه في آخر مرة “خرج من منزله ولم يعد… ولم نسمع أو نقرأ أي خبر عن اختفائه من وسيلة إعلامية رسمية واحدة حتى الآن .. بل سمعنا وقرأنا على مواقع المجموعات الإرهابية عن مقتله، ووسائل إعلام السلطة تلتزم صمت القبور”.

وقارن “دريوسي” بين الكشف عن مصير “هلال الأسد” ومصير “أورال”، مذكرا أن “هلال” ابن عم بشار الأسد قتل بتاريخ 23 آذار 2014 في “ظروف لايعرف تفاصيلها سوى الشيطان واعتبر شهيداً (لسان حال جميع وسائل إعلام السلطة) وأقيمت له جنازة رسمية وشعبوية كبطل وطني، جابت شوارع اللاذقية إلى أن وصلت إلى مثواه الأخير في منطقته القرداحة”.

في حين تم التعامل مع “أورال” بطريقة مغايرة تماما، حتى بات الغموض الشديد يحيط بمصيره ويثير شكوك من كانوا يقاتلون تحت رايته، أو يحاربون في سبيل بقاء النظام، مخافة وجود صفقة تم بموجبها “بيع” أورال، علما أن منزل الرجل محروس بمفرزة خاصة من مخابرات النظام ترابط أمامه ليل نهار.

وقبل 10 أيام، نشرت “زمان الوصل” خبرا عن علمها من مصدر خاص بأن مليشيا المقاومة السورية فقدت الاتصال مع مؤسسها وقائدها “أورال”، وأن هذا الانقطاع وضع المليشيا في حالة تخبط وبلبلة، قادتها لعدم الإفصاح عن مصير “كيالي” وفيما إذا كان حيا أو مقتولا.

“أورال” الذي عرف بلقب “جزار بانياس” لتورطه في ارتكاب مجزرة “البيضا” على أساس طائفي، تبنت “حركة أحرار الشام الإسلامية” تصفيته، بواسطة “عملية نوعية” لم تكشف عن تفاصيلها، بينما صمت النظام وامتنعت مليشيا “المقاومة السورية” عن إصدار أي بيان يؤكد أو ينفي رواية مقتله.

وفي ظل هذا الارتباك من قبل المليشيا بخصوص مصير قائدها ومؤسسها، لم تجد الصفحات الرسمية التابعة لـ”المقاومة السورية” وسيلة أفضل لصرف أنظار جمهورها عن قضية “كيالي” سوى إدراج المنشورات التي تمجده وتستعرض تاريخه “الحافل”، بالقتال إلى جانب بشار ومن قبله حافظ، وخدمة مصالحهما داخل سوريا وخارجها.

المصدر: زمان الوصل