جريمة مروعة بجامعة حمص ضحيتها فتاتان

13 أبريل، 2016

محمد الحمصي: المصدر

قتلت طالبتان من جامعة مدينة حمص (جامعة البعث) أمس الثلاثاء (12 نيسان/أبريل)، جراء إطلاق نار عليهما من قبل عناصر من ميليشيا (الدفاع الوطني) في نفق الجامعة.

ولقيت الشابة مروة نضال الأتاسي (20 عاماً) طالبة في كلية الحقوق، والشابة ميساء دندشي (20 عاماً) طالبة في كلية الهندسة المدنية، مصرعهما قرابة الساعة السابعة من مساء أمس، حين أطلق عليهما “شبيحة” النار في نفق الجامعة.

رفضت مروة وميساء الخروج والسفر واللحاق بأهلهما، الذين هجروا البلاد إلى تركيا ولبنان منذ سنوات، وذلك من أجل إكمال تعليمهما ودراستهما.

وتعرضت مروة وميساء لتهديدات عديدة في الفترة الأخيرة، من قبل طلاب من الطائفة العلوية دخلوا الجامعة عنوةً بشكل مفاجئ، وارتدوا لباس الطالب الشبيح الذي كان يتابع تحركات الطلاب وأفعالهم، ويسأل عن هذا وذاك في عمل لا يقوم به إلا رجال الأمن المدربون.

الفتاتان ذهبتا للنفق من أجل سحب موادهما الجامعية، والنفق معروف بأنه المكان الأول الذي يخدم جامعة البعث، ويقوم بتلبية جميع طلبات الطلاب، كما يوجد في الجامعة الكثير من شبيحة النظام الذين يعتبرون أنفسهم طلاباً جامعيين، وهم لا يحملون شهادة إعدادية.

“مروة وميساء” كانتا من الفتيات المحافظات والمجتهدات، ويتم دائماً تهديدهما وقذفهما بالكلام المسيء لطائفتهما السنية من بعض الأشخاص العلويين الحاقدين، وذلك بسبب نسبتهما التي ترجع لعوائل حمص الأصليين.

“بات الأمن غائباً في أحياء حمص المحتلة، فالشبيح الذي يحتاج لسيارةٍ يستطيع ببساطة أخذها من صاحبها، وإذا ما رفض يتم ضربه وإذلاله بقسوة”، كلمات تحدث بها طارق حمص مراسل مركز حمص في الأحياء الخاضعة لسيطرة النظام، والذي أفاد لـ “العربية.نت” بأن شبيحة النظام قد انتشروا بكثرة في الفترة الأخيرة وتوغلوا في جميع الأحياء واستوطنوا الكثير من المنازل، هذا غير إدخال الشبيحة لجامعة البعث وانخراطهم مع طلاب الجامعة، وهم أصحاب سلطة قوية لا يمكن لأحد الوقوف في وجههم حتى وإن كان ضابطاً يحمل رتبةً على كتفيه.

أخبار سوريا ميكرو سيريا