‘شؤون إيرانية : إيران… أزمة البطالة تتحول إلى «تهديد أمني»’

13 أبريل، 2016

حسب ما يعلنه أعلى المسؤولين الحكوميين في النظام هناك ما يتراوح بين 5 إلى 15 مليون إيراني عاطل عن العمل فيما تفاقمت الأزمة بحيث أثارت قلق رموز النظام.
حسب تقرير وكالة أنباء فارس الحكومية ”البطالة ازدادت السنة الماضية في أكثر المحافظات ومازال مليونان و729 ألف شخص يعانون البطالة؟
وحسب هذا التقرير، ارتفعت نسبة البطالة في السنة الماضية إلى 11 بالمئة ما يبلغ قبل سنتين 10.6 بالمئة.
وأكد ابراهيم رزاقي خبير اقتصادي للنظام لتلفزيون النظام في الثلاثاء 6 نيسان 2016 ”حاليا نواجه ما يقارب 15 مليون عاطل عن العمل في إيران لكن الإحصاءات الرسمية تظهر 2 إلى 3 ملايين ما يؤكد على عدم صحة معايير تستخدم لتقدير الإشتغال والبطالة”.
إعترف رئيس مركز الأحصاء يوم الخميس 7نيسان/آذار2016 بكارثة البطالة في صفوف شباب مثقف جامعي في إيران وأعلن أن مليون مثقف جامعي عاطلون عن العمل .
وتفيد التقارير الواصلة بفصل وبطالة عمال عن مشاغلهم بشكل يومي ممن يضافون طبعا إلى جيش العاطلين في البلاد على سبيل التمثيل خلال الأيام الأخيرة تعطل 1200 عامل عن العمل في 3 وحدات إنتاجية بمدينة مشهد في قطاع النسيج بينما كانت لها خلفية عمل تبلغ 40 سنة.
هذا وخلال إجراء معاد للعمال، امتنع معمل النسيج في بروجرد عن تمديد العقود مع 500 من عماله في السنة الجديدة ورغم الوعود المقطوعة إليهم، مازال هؤلاء العمال عاطلون عن العمل في السنة الجديدة.
وفي كرمان، فصل مسؤولو النظام 25 من العمال المحرومين والفقراء عن منجم كروميت فارياب في كرمان.
آثار البطالة على الشارع الإيراني
أذعنت صحيفة اعتماد التابعة للنظام خلال تقرير: ”حاليا، لا بد من القبول بأن البلاد تعيش أزمة البطالة وانعكس الوضع الرديء لسوق العمل على ارتفاع ملحوظ للتحديات الإجتماعية ويكاد القلق يساور الجميع من المسؤولين إلى المواطنين ورغم أن مشاكل مثل البطالة تنتشر في بلاد عدة لكن هذه المشكلة في بلاد مثل إيران التي عانت أمدا بعيدا من الركود الإقتصادي، ظهرت بشكل أكبر وأشد إثارة للقلق”.
نشهد تصعيد احتجاجات عمالية على نطاق واسع عقب تبني الحد الأدنى للأجور للعام الايراني الجديد (95) بمقدار 812164 تومان من قبل المجلس الأعلى للعمل،
– نظم عمال وموظفون يوم السبت 9نيسان 5 حالات إحتجاجية و إضراب في خمسة مدن إيرانية بسبب عدم دفع الرواتب.
– تجمع عدد من موظفي شركة الدائرة العامة للمكتبات في شارع يسمى بـ بهشتي شارع بيامك في إيلام، إحتجاجاً على عدم دفع الرواتب و منحة العيد إليهم.
– تجمع عدد من عمال في مذبحة الدواجن إحتجاجاً على عدم دفع الرواتب منذ 5 أشهر و حق التأمين لسنة 2015
– نظم عدد من العمال في شركة بيسكويت تجمعاً إحتجاجياً على عدم دفع الرواتب و مستحقات أخرى إليهم منذ ستة أشهر
– قام العمال في شركة كوهسر بالإضراب عن العمل إحتجاجاً على عدم صرف مرتباتهم منذ 6 أشهر.

الاحتجاجات الواسعة والاستياء لدى المجتمع العمالي في هذه الدورة يتركز معظمها على كون روحاني قد أطلق وعودا قبل الانتخابات الرئاسية بأنه سيعدل التفاوت بين التضخم والاجور في عام 2013 حيث كانت قد احتسب بنسبة 15 بالمئة في حال انتخابه لرئاسة البلاد، الا أنه ليس لم يف بذلك الوعد فحسب وانما حكومته وبالتلاعب بالاحصائيات، أظهرت معدل التضخم قليلا لكي تعمل حسب نيتها.
لذلك وبما أن تدهور الوضع المعيشي للعمال والطبقات المحرومة للمجتمع قد زاد منذ مجيء هذه الحكومة عاما بعد عام وليس هناك ما يلوح الى التحسن في الافق طالما هذا النظام قائم، لذلك فان غضب العمال يزداد يوما بعد يوم وأن النظام سيواجه هذا الغضب مهما استخدم كل وسائل الاحتيال وستكون النتيجة ما يخاف منها كلتا الزمرتين في النظام.

رشيد وليد