تحت عنوان (المهنية والثورية) ناشطو درعا يقيمون ورشة لتنظيم العمل الإعلامي
18 أبريل، 2016
إياس العمر: المصدر
أقام ناشطو محافظة درعا أمس السبت ورشة عملٍ تحت عنوان (المهنية والثورية)، والتي تعتبر الأولى من نوعها، بهدف مناقشة عدد من الأمور الهامة المتعلقة بإعلام المحافظة، وتوحيد الرؤى والمصطلحات الإعلامية المستخدمة، وتنظيم العمل الإعلامي.
وحضر الورشة ممثلون عن المؤسسات الإعلامية في المحافظة (الهيئة السورية للإعلام – مؤسسة نبأ – مؤسسة يقين) بالإضافة لعدد من الناشطين المستقلين فيها.
وخلال الورشة كان لـ “المصدر” حديث مع الناشط أحمد المصري، والذي قال إن الورشة كانت فرصة مناسبة لتبادل الأفكار والاتفاق على توحيد الرؤى لدى الناشطين، من أجل خدمة الثورة وإيصال الصورة الحقيقة عن مهد الثورة محافظة درعا.
وأكد أن أبرز المواضيع التي ركز عليها الناشطون هي ألا تتعارض المهنية مع عمل الناشطين في نقل أحداث المحافظة، مشيراً إلى أنه في الفترة الأخيرة كان هناك بعض الاشكالات بين الناشطين في المحافظة فيما يتعلق بالمصطلحات المستخدمة، وخصوصاً بعد الاقتتال الأخير في منطقة حوض اليرموك، والعمل على توحيد الرؤية دون التعارض مع عمل المؤسسات الإعلامية.
وبدوره، قال الناشط محمد الحريري في حديث لـ “المصدر” إن الورشة كانت تحت عنوان المهنية والثورية، وتم مناقشة إذا ما كانت المهنية تتعارض مع أهداف الثورة، وكيف يتمكن الناشط من الحفاظ على المهنية ونقل الصورة الحقيقة التي تخدم أهداف الثورة.
وأضاف بأن الناشطين تطرقوا إلى أبرز الأحداث التي حصلت في الفترة الماضية، ولاسيما العدوان الروسي الأخير، إضافة إلى تغطية الناشطين لهذا العدوان، حيث ركز الروس خلال عدوانهم على الأهداف المدنية والنقاط الطبية ومواقع تشكيلات الجيش الحر، عكس ما كان يتكلم به الروس عبر وسائل الإعلام بأنهم يستهدفون مواقع تنظيم “داعش”، وحقيقة الأمر أن الروس استخدموا سياسة الأرض المحروقة في مناطق تعج بالمدنيين، وتبعد مئات الكيلومترات عن مواقع تنظيم “داعش”.
وشهدت محافظة درعا خلال الأشهر الماضية تطورات غير مسبوقة، كان أهمها الاقتتال الدائر في ريف درعا الغربي بين مقاتلي الجيش الحر وبعض الجماعات الإسلامية من طرف وجماعات متهمة بالانتماء لتنظيم “داعش” من جهة أخرى، وخلقت الاشتباكات جدلاً بين ناشطي المحافظة، وخصوصاً فيما يتعلق باستخدام المصطلحات، كما أن العدوان الروسي كان له أثر كبير على المحافظة، كونه مكن قوات النظام وميلشياته من السيطرة على عدد من المواقع الاستراتيجية في المحافظة، ومثل اتفاق وقف الأعمال العدائية فرصة لناشطي المحافظة من أجل إعادة تنظيم العمل الإعلامي في المحافظة.