رجل تنظيم الدولة الثاني يكره البعث ولم يكن ضابطاً
18 أبريل، 2016
قالت صحيفة الديلي بيست الأمريكية، إن عبد الرحمن مصطفى القادولي، الذي وصفته الولايات المتحدة الأمريكية بأنه الرجل الثاني في تنظيم الدولة، والمعروف بـ”العفري”، لم يكن ضابطاً في الجيش العراقي السابق كما أُشيع، كما أنه كان يكره حزب البعث العراقي وطالما وصف مؤسسه ميشيل عفلق بأنه “ماسوني”.
وأوضحت الصحيفة أن الصور المنشورة للقادولي هي ذاتها التي سبق أن نشرت لـ”حجي إمام” وللعفري، دون أن يعرف إن كانت لأي منهما، أم أنهما شخص واحد.
بيان الجيش الأمريكي أوضح أن غارة جوية على معقل لتنظيم “الدولة” في دير الزور في 25 مارس/آذار الماضي، أدت إلى مقتل القادولي، وهي ليست المرة الأولى التي يعلن عن مقتل نائب البغدادي، فقد سبق ذلك أربع إعلانات من السلطات العراقية وإعلانان أمريكيان.
ما يؤشر إلى مكانة القادولي، هو الإشادة والتبجيل في الحديث عنه من قبل حسابات تابعة لتنظيم “الدولة”، ما يرجح أن يكون هو فعلاً العقل المدبر لهجمات تنظيم “الدولة” وقيادته.
المعلومات التي تحدثت عن القادولي، قالت إنه كان ضابطاً في الجيش العراقي السابق يحمل رتبة لواء، في حين قالت معلومات أخرى إنه معلم فيزياء، إلا أن واقع الحال هو أن القادولي كان جهادياً منذ العام 1980، حيث عرف عنه أنه كان واعظاً بالمساجد، وبعد مضايقات النظام العراقي السابق له اضطر إلى مغادرة العراق أواخر عام 1990 إلى أفغانستان، وفي العام 2000 عاد إلى السليمانية شمال العراق، والتي لم تكن تخضع لسلطة بغداد آنذاك، وانضم إلى جماعة “أنصار الإسلام”، وهي منظمة جهادية تعمل في المنطقة الكردية.
المعروف عن القادولي أنه كان يهاجم حزب البعث العراقي وخاصة مؤسسه ميشيل عفلق، حيث كان يصفه بأنه ماسوني، بحسب الصحيفة.
وفي العام 2003 عقب الغزو الأمريكي للعراق، أسس جماعة مسلحة لمقاومة الاحتلال، وفي العام 2004 انضم إلى تنظيم القاعدة بقيادة الأردني أبو مصعب الزرقاوي، الذي يعتبر الأب الروحي لتنظيم الدولة الحالي.
وأصبح القادولي قاضياً شرعياً في التنظيم وخطيباً رسمياً، حتى أنه شغل العديد من المناصب في تنظيم القاعدة، وأيضاً تنظيم الدولة بعد ذلك حتى وفاته الشهر الماضي.
بعض التفاصيل عن القادولي لا تزال غامضة، فبينما تشير معلومات الجيش الأمريكي إلى أن القادولي من مواليد قضاء تلعفر التابع لمحافظة نينوى العراقية، يؤكد خالد القيسي، وهو صحفي عراقي مختص بشؤون الجماعات المسلحة، أن القادولي من مواليد الحضر، وهي منطقة قرب الموصل.
وتشير الدلي بيست، إلى أنها حصلت على 20 ساعة من التسجيلات الصوتية للقادولي يتحدث فيها عن أيديولوجية التنظيم وأفكاره، حيث ركزت على العقيدة الإسلامية وكره الأيزيدين، بالإضافة إلى هجومه على السنة الذين يقبلون الدخول بتحالف مع غير المسلمين والعمل عبر مؤسسات الديمقراطية.