عشرات حالات اعتقال النساء بهدف الابتزاز في درعا

20 أبريل، 2016

يعرب عدنان: المصدر

شنت قوات النظام خلال الأسبوع الفائت والأسبوع الجاري حملة اعتقالات هي الأوسع خلال الأشهر الماضية طالت عشرات السيدات مع الأطفال في ريف درعا الشمالي، بهدف ابتزاز ذويهن لدفع مبالغ مالية طائلة مقابل خروج النساء من المعتقلات.

وقال لناشط أحمد الحريري لـ “المصدر” إن معظم عمليات الاعتقال تمت على حاجز مدينة خربة غزالة الواقعة على الاوتستراد الدولي حيث أن قوات النظام تعتقل السيدات وبعدها يتم التواصل مع ذوي المعتقلات من قبل قوات النظام ويتم طلب مبالغ مالية مقابل الافراج عنهن، وتتراوح المبالغ التي تقوم قوات النظام بطلبها ما بين مليونين وثلاثة ملايين ليرة سورية، مؤكداً أن معظم المعتقلات من المناطق الخارجة عن سيطرة النظام حيث أن الحملة الاخيرة شملت سيدات من بلدة الطيبة وبلدة تسيل ودرعا البلد.

وبعد اعتقالات السيدات على الحاجز يتم اخذ المعتقلات باتجاه فرع الأمن العسكري في درعا المحطة حيث يتولى الفرع، عبر وسطائه، عملية طلب المبالغ المالية من أجل إطلاق سراح المعتقلات، بحسب الحريري.

كما أشار الناشط الحريري إلى أن كل حاجز من حواجز قوات النظام بات يتولى مهمة محددة، حيث يختص بعضها لعمليات الاعتقال وآخر يختص بعملية إدخال المحروقات، وآخر للمواد الغذائية مقابل مبالغ مالية كبيرة، وجميعها تتبع للأمن العسكري في المحافظة.

وبدورة قال الناشط عبد الرحمن الزعبي إن معظم أهالي المناطق المحررة امتنعوا من التوجه نحو مناطق سيطرة النظام بعد عمليات الاعتقال الاخيرة على حاجز خربة غزالة، مشيراً إلى أن سبب توجه السيدات إلى مناطق النظام كان من أجل المراجعة عند الأطباء وخصوصاً أن المناطق المحررة تشهد نقصاً كبيراً في الكوادر الطبية المختصة، وأكد أن جميع العائلات تقوم بدفع المبالغ المطلوبة حتى ولو أجبرت على بيع ممتلكاتهم ومنازلهم كما حدث مؤخراً.

ويذكر أن قوات النظام شنت خلال العام الماضي حملة اعتقالات مشابهة، ولكنها كانت بهدف إتمام عمليات تبادل أسرى مع الثوار والضغط عليهم من خلال المعتقلات وبالفعل تمت عشرات عمليات التبادل العام الماضي ولكن هذه المرة قوات النظام قامت بطلب المبالغ المالية بشكل مباشر دون الحديث عن عمليات تبادل الأسرى.

أخبار سوريا ميكرو سيريا