وفدا الحوثي – صالح يتوجهان إلى الكويت للتفاوض

20 أبريل، 2016

غادر وفدا جماعة “الحوثي” وحزب الرئيس اليمني السابق المخلوع علي عبد الله صالح، اليوم الأربعاء، مطار صنعاء الدولي، متجهين إلى “مسقط” على متن طائرة عمانية من أجل المشاركة في مشاورات الكويت الخاصة بحل الأزمة، التي تعصف باليمن منذ أكثر من عام، حسب مصدر ملاحي.

وقال مصدر مسؤول في مطار صنعاء الدولي لوكالة الأناضول، مفضلًا عدم ذكر اسمه، “إن وفدي “الحوثي – صالح” غادرا المطار على متن طائرة عمانية متجهين إلى مسقط، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

ومن المقرر أن ينتقل الوفدين بعد وصولهما مسقط إلى العاصمة الكويتية من أجل البدء في مشاروات حل الأزمة اليمنية.

وفي وقت سابق اليوم، قال ياسر العواضي الأمين العام المساعد لحزب صالح(المؤتمر الشعبي العام) وأحد أعضاء وفده المفاوض، في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”، إن “وفد حزب المؤتمر الشعبي، سيتوجه اليوم (في وقت لم يحدده)، إلى العاصمة العمانية مسقط، قبل أن يصل إلى دولة الكويت يوم غدً الخميس”. وأعرب “العواضي”، عن أمله في نجاح مشاورات السلام في الكويت.

يأتي ذلك، بعد أن أعلنت جماعة “أنصار الله (الحوثيون)” في وقت سابق، أن وفدها سيتوجه اليوم، إلى الكويت، للمشاركة في محادثات السلام، وذلك بعد تأخر يومين عن الموعد المقرر لهذه المحادثات.

وجاء الإعلان على لسان مهدي المشاط مدير مكتب زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، في بيان نشره على صفحته الشخصية على موقع “فيس بوك”، في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء.

وكان من المقرر أن تنطلق محادثات الكويت، أمس الأول الإثنين، لكن ذلك تعثر بسبب عدم سفر وفد “الحوثيين”، وحزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يتزعمه صالح من العاصمة صنعاء، لاشتراطهما تثبيت وقف إطلاق النار بالكامل، بما في ذلك وقف غارات طائرات “التحالف العربي”، وتعديل أجندة المشاورات التي طرحتها الأمم المتحدة.

وفي مارس/آذار الماضي أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، موافقة الأطراف اليمنية على هدنة في جميع أنحاء البلاد، بدأت منتصف ليل 10-11 أبريل/نيسان الجاري، على أن يعقبها محادثات سلام يوم 18 من الشهر نفسه في الكويت، لإيجاد حل للأزمة التي تشهدها البلاد منذ أكثر من عام.

وفي وقت سابق، أوضح “ولد الشيخ”، أن محادثات الكويت تهدف إلى التوصل لاتفاق شامل لإنهاء الصراع واستئناف حوار وطني جامع وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2216 الصادر العام الماضي، إلى جانب أنها سترتكز على إطار يمهد للعودة إلى انتقال سلمي ومنظم بناء على مبادرة مجلس التعاون الخليجي ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني.

وأشار، إلى أنه سيطلب من المشاركين في المحادثات “وضع خطة عملية لكل من النقاط التي سيتم الانطلاق منها وهي الاتفاق على إجراءات أمنية انتقالية، وانسحاب المجموعات المسلحة، وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة للدولة؛ وإعادة مؤسسات الدولة، واستئناف حوار سياسي جامع، وإنشاء لجنة خاصة للسجناء والمعتقلين”.