ارتفعت أسعار الخضر والفواكه في محافظة الحسكة ارتفاعاً فاحشاً، وكانت البندورة في المقدّمة إذ سجّل الكيلو غرام الواحد منها نحو 2000 ليرة.

وبحسب موقع اقتصادي فقد بيّن مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابع لحكومة النظام في الحسكة غازي الناصر، أن الحالة كلها مرتبطة بعدم دخول الخضر إلى المحافظة نتيجة للاشتباكات الدائرة بريف محافظة حلب الشمالي وفي منطقة الباب تحديداً. رغم أن معبر مبروكة غرب مدينة الحسكة بنحو 100كم سالك وغير مغلق أمام الشاحنات، بعكس ما تروّجه بعض الدعايات من غير المعنيين عن إغلاقه، حسب ما ذكر.

إضافةً إلى الفواكه التي ترد للمحافظة من المنطقة الساحلية، عن طريق بلدة الضمير التي أغلق طريقها نتيجة للاشتباكات الدائرة في المنطقة أيضاً، وإغلاق معبر سيمالكا الحدودي مع شمال العراق من طرف حكومة الإقليم هناك، وكذلك إغلاق معبر نصيبين الحدودي مع تركيا، الذي أسهم في منع دخول المواد الغذائية الاستهلاكية الأخرى.

وأكد الناصر أن ارتفاع الأسعار بالنسبة للخضر، ارتبط بندرتها وعدم وجودها واحتكار ما بقي منها، رغم انخفاض أسعارها عن السابق بصورة كبيرة نسبياً، بعد دخول خمس برادات إلى المحافظة عن طريق مبروكة أمس الأربعاء، حيث انخفض سعر البندورة عن السعر السابق إلى 600 ليرة لبيع المفرق اليوم.

وأشار مدير التجارة الداخلية إلى أن الأسعار مرشّحة لمزيد من الانخفاض، مع دخول عدد أكبر من الشاحنات إلى المحافظة، مضيفاً أن هامش الربح للتاجر لا يتعدىّ 20 بالمئة عدا أجور النقل التي يدفعها للناقل.

وفي سياق متصل، أوضح الناصر أن سعر كيلو الفروج وصل إلى 1325 ليرة، بينما بلغ سعر لحم الضأن الأول 2400 ليرة، مبيّناً أن إغلاق معبر سيمالكا الحدودي مع شمال العراق، أدّى لانخفاض أسعار لحم الضأن، ولو كان المعبر مفتوحاً لارتفع السعر إلى نحو 3000 ليرة للكيلو غرام الواحد.

في حين، بلغت الضبوط التموينية التي سجّلتها الدائرة المختصة في المديرية منذ بداية العام إلى 50 ضبطاً تموينياً، 20 منها ضبوط مباشرة و30 منها ضبوط عيّنة، وجميعها يتعلق بانتهاء الصلاحية لبعض المواد الاستهلاكية، وبنقص البيانات في بعض منها، وعدم الإعلان عن الأسعار لبعضها الآخر، بحسب مدير التجارة الداخلية.

يشار إلى أن، دوريات التموين في المديرية محصور نطاق عملها، ضمن مركز المدينة وحيي النشوة الشرقية وغويران فقط.