دارت اشتباكات، يوم الأربعاء، بين مسلحي ميليشيا “الآساييش” الكردية وبين ميليشيا “الدفاع الوطني” في مدينة القامشلي شمال محافظة الحسكة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.

وأفاد الناشط محمود الأحمد، بمقتل 5 عناصر من ميليشيا “آساييش” الجناح الأمني لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، وعنصرين من الأمن العسكري، إلى جانب عنصرين من ميليشيا “الدفاع الوطني” المساندة لقوات النظام، بعد اندلاع مواجهات بين الطرفين على خلفية محاولة “آساييش” اختطاف ضابط برتبة نقيب من قوات النظام.

وقال الأحمد لـ”زمان الوصل”: إن اندلاع المواجهات بشكل مفاجئ هذه المرة بين الطرفين، أدى لحالة من الخوف والهلع بين الناس في سوق القامشلي المركز القريب من المربع الأمني، مشيراً إلى أن بعض المدنيين أصيبوا ولا يمكن التأكد من سقوط ضحايا بينهم بسبب استمرار التوتر وانتشار القناصين فوق أسطح الأبنية العالية في المدينة.

وكالة “هاوار” المقربة من حزب الاتحاد الديمقراطي، قالت: إن 8 من عناصر قوات النظام قتلوا في الاشتباكات، وإن “آساييش” اعتقت 12 عنصراً من “الدفاع الوطني” كانوا في المخبز الآلي، موضحة أن سبب اندلاع المواجهات جاء بعد محاصرة قوات النظام وميليشيا “الدفاع الوطني” في الساعة 11.00 دورية “آساييش” في دوار السبع بحرات في منطقة المربع الأمني بالقامشلي.

وكانت القامشلي شهدت توتراً بين ميليشيا “آسايش” الكردية وميليشيا “الدفاع الوطني،” منتصف آذار/مارس الماضي، نتيجة عمليات خطف متبادلة للعناصر من الجانبين في المدينة، التي يتقاسم السيطرة عليها حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) مع قوات النظام شمال الحسكة.

وفي الريف الجنوبي، دارت اشتباكات بين تنظيم “الدولة الإسلامية” وبين تحالف “قوات سوريا الديمقراطية”، ضمن محاولة الأخير بقيادة حزب الاتحاد الديمقراطي التقدم والسيطرة على قريتي “كشكش زيانات” و”الحميدية”، وسط غياب لطيران التحالف الدولي عن سماء المعركة.

يشار إلى أن حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، الذي يقود تحالف “قوات سوريا الديمقراطية”، أعلن بداية عام 2014، تأسيس إدارة ذاتية، لها أجهزتها الأمنية والعسكرية، ومحاكمها، ومؤسسات شبيهة بمؤسسات الدول، في 3 مقاطعات هي “عفرين” و”عين العرب” و”الجزيرة”، ضمنها مدينتا القامشلي والحسكة التي تسيطر قوات النظام على مربعاتها الأمنية وبعض أحيائها، وليس لها -قوات النظام- جبهات مع فصائل الثورة أو تنظيم “الدولة”.

المصدر: زمان الوصل