قصف واشتباكات… هل انهارت الهدنة في درعا؟
25 أبريل، 2016
إياس العمر: المصدر
صعّدت قوات النظام خلال الساعات الثمان وأربعين الماضية عملياتها العسكرية في درعا بعد ما يقارب الشهرين من هدنة يبدو أنها انهارت.
وتمثل التصعيد في درعا باستهداف عدد من مناطق محافظة درعا حيث استهدفت قوات النظام المتمركزة في تل الشيخ حسين المناطق المحيطة مساء السبت، بحسب الناشط هاني العمري، الذي أضاف بأن هذا الاستهداف دفع مقاتلي الجيش اليرموك المتواجدين في المنطقة للرد على قوات النظام والاشتباك معهم، وأشار إلى أنه وللمرة الأولى خلال الشهرين الماضين استهدفت قوات النظام بلدة النعيمة شرق مدينة درعا براجمات الصواريخ وكذلك الحال استهداف بلدة اليادودة بريف درعا الغربي.
وأشار العمري أيضاً إلى أن هذا التصعيد كان الأكبر لقوات النظام ضد الأحياء المحررة في درعا البلد، واستهدفتها اليوم ولليوم الثالث على التوالي بمختلف أنواع الأسلحة، وبالتحديد صواريخ الفيل وقذائف الهاون بالإضافة للاستهداف بالرشاشات الثقيلة الذي استمر طيلة الليلة الماضية، ما خلف عدد من الجرحى من الأطفال.
الناشط عبد الرحمن الزعبي قال بدوره لـ “المصدر” إن قوات النظام ما زالت مستمرة في حملة الاعتقالات بحق عدد من السيدات في المحافظة، حيث اعتقل الحاجز المتموضع على جسر خربة غزالة ثلاث سيدات من بلدة المسيفرة بريف درعا، ليتجاوز عدد السيدات اللاتي اعتقلن على هذه الحاجز فقط خلال الأيام الماضية الخمسين سيدة، وتم إطلاق سراح بعضهن بعد دفع مبالع مالية وصلت في بعض الحالات إلى ثلاثة ملايين ليرة.
وأفاد الزعبي بأن الثوار استهدفوا الحاجز المسؤول عن عمليات الاعتقال قبل أيام بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة.
على صعيد آخر، ماتزال الاشتباكات مستمرة في منطقة حوض اليرموك ما بين تشكيلات الجبهة الجنوبية وجبهة النصرة وحركة أحرار الشام من جهة، ولواء شهداء اليرموك من جهة أخرى، حيث تمكن اللواء قبل أيام من استعادة جميع النقاط التي كان خسرها في الآونة الأخيرة.
في الأثناء، أعلن المجلس العسكري في مدينة نوى منع دخول أو خروج السيارات بين المناطق المحررة ومناطق سيطرة لواء شهداء اليرموك، بحسب بيان صادر عن المجلس.