قصف متبادل في حلب والأمم المتحدة والصليب الأحمر يدقان ناقوس الخطر

28 أبريل، 2016

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 20 شخصاً على الأقل بينهم ثلاثة أطفال استشهدوا في ضربات جوية جديدة من طيران النظام على مناطق واقعة تحت سيطرة المعارضة في حلب اليوم الخميس.

وأضاف المرصد أن العدد مرجح للزيادة بسبب الإصابات الخطيرة بين المدنيين.

وبحسب المرصد فقد أسفر قصف لمقاتلي المعارضة لمناطق واقعة تحت سيطرة النظام في حلب عن سقوط 14 شخصاً على بينهم طفلان، كما أصيب العشرات.

من جهتها قالت الأمم المتحدة اليوم إن الوضع في حلب “كارثي” بعد الغارات الدامية التي شنتها ليلة أمس طائرات النظام على مستشفى وحذرت من خطر توقف شريان المساعدات الذي يوصلها لملايين السوريين.

وصرح “يان إيجلاند” رئيس مجموعة العمل الإنسانية التابعة للأمم المتحدة للصحفيين بعد اجتماع أسبوعي للقوى الكبرى والإقليمية الأعضاء في المجموعة الدولية لدعم سورية: “لا يمكنني التعبير عن مدى فداحة الوضع في الساعات أو الأيام المقبلة.”

وأضاف: “تم إبلاغ أعضاء المجموعة الدولية لدعم سورية مباشرة اليوم بالتدهور الكارثي في حلب خلال اليوم أو اليومين الأخيرين. وكذلك في أجزاء من منطقة حمص.”

وطالب مسؤول الأمم المتحدة أيضاً بالسماح بوصول المساعدات إلى 35 منطقة محاصرة ويصعب الوصول إليها خلال مايو/أيار المقبل

أما اللجنة الدولية للصليب الأحمر فقد صرحت في بيان بأن تصاعد العنف في مدينة حلب السورية يدفع من يعيشون تحت نيران القصف والتفجيرات إلى شفا كارثة إنسانية.

وأضافت أن المعارك الشرسة التي تندلع في حلب بين مقاتلي المعارضة والقوات التابعة لنظام الأسد أدت إلى تفاقم محنة عشرات الآلاف من سكان المدينة، التي وصفتها اللجنة بأنها واحدة من أكثر المناطق تضرراً من القتال المندلع منذ خمسة أعوام.

واستشهد العشرات خلال الأسبوع المنصرم مع تكثيف الغارات الجوية للنظام على مناطق واقعة تحت سيطرة المعارضة وقصف مقاتلي المعارضة أيضاً لمناطق سكنية تسيطر عليها قوات النظام في المدينة المقسمة.