عبد الرزاق الصبيح: المصدر

عثرت فرق الدفاع المدني في إدلب على جثة القيادي البارز في فيلق الشام (أبو النصر) وأحد مرافقيه، اليوم الثلاثاء (3 أيار/مايو)، حيث وُجد مقتولاً بطلق ناري في الرأس، وذلك بعد إبلاغ رعاة غنم عن مكان وجود الجثتين في الأحراش المحيطة ببلدة جوزف في جبل الزاوية.

وتم العثور على الجثّتين في حرش جوزف، عن طريق أطفالٍ كانوا يرعون الأغنام في المنطقة، وتم التواصل مع المرصد العسكري حكمت في جبل الزاوية، عن طريق الأجهزة اللاسلكية، وعن طريقه تم استدعاء فريق الدفاع المدني، وتم نقل الجثث إلى مستشفى ميداني قريب، من أجل التعرف عليها.

وأشارت مصادر مقربة من الفيلق إلى أن الشيخ غدير الحلبي (أبو نصر) هو قائد قطاع حماة في الفيلق، وكانت بُترت يده جراء إصابة في إحدى المعارك، وهو من المعارضين القدامى، حيث أمضى 20 عاماً في سجون النظام نتيجة آرائه السياسية والفكرية في فترة ما قبل الثورة.

وفي حديثه لموقع المصدر، قال المرصد العسكري حكمت أبو محمد: “بعد النداء على القبضات اللاسلكية، توجهت إلى مكان وجود الجثث، وشاهدت جثتين مرميتين على جانب الطريق، في منطقة حرش جوزف في جبل الزاوية، وكان أحدهما مقطوع اليد”.

وأشار “أبو محمد” إلى أن الدلائل تفيد بأن مقتلهما كان قبل ساعات فقط من العثور على الجثتين. وتابع “فور وصولنا المكان، قمت بإبلاغ فرق الدفاع المدني، وتوجّهوا لنقل الجثث وكانت قد تعرض الشخصان لإطلاق النار في الرأس بأكثر من طلقة، وشوهدت آثار تعذيب”.

ونقلت فرق الدفاع المدني الجثتين إلى المستشفى من أجل التعرف على هويتهم، وبعد توجّه عدد من الثوار إلى المكان، تبين أن الجثث تعود لقيادي في فيلق الشام ومرافقه، حسب أشخاص تعرفوا على الجثّتين قيل بأن أحدهما تعود لأبو النصر قيادي في فيلق الشام، وهو من خارج المنطقة.

وحتى اللّحظة تجري تحقيقات في الموضوع، لمعرفة ملابسات القضية، والتعرف على هوية الجناة، وتم التواصل مع قياديين في فيلق الشام لمعرفة هوية المقتولين، وبالفعل قدم عناصر من فصيل فيلق الشام، وأكّدوا بأنّ المقتولين هم أبو النصر ومرافقه.

يذكر أن حوادث الاغتيالات وزرع العبوات النّاسفة تكرّرت في ريف إدلب، والتي كانت تستهدف بشكل خاص قادة الثوار من مختلف الفصائل الثورية، ويحاول الثوار عن طريق الحواجز المؤقتة القبض على من يقوم بهذه الأعمال.

أخبار سوريا ميكرو سيريا