ارتفاع سعر صرف الدولار يصيب أسواق محافظة درعا بالشلل
7 مايو، 2016
مضر عدنان: المصدر
أصيبت أسواق محافظة درعا بالشلل، وأغلق التجار محالهم، بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية، فقد سجل أمس الخميس (5 أيار/مايو) سعر صرف الدولار في المحافظة رقماً قياسياً، فوصل وللمرة الأولى إلى 580 ليرة سورية مقابل دولار واحد.
خالد العيسى أحد تجار ريف درعا الشرقي، قال لـ “المصدر” إن السبب الرئيس وراء إغلاق التجار محالهم يعود لعدم ثبات الأسعار، لأنه إذا استمر التجار بالبيع بالأسعار الحالية ستلحق بهم خسائر كبيرة، كونهم يبعون بالليرة السورية للأهالي، بينما يقوم تجار الجملة ببيعهم بالدولار الأمريكي، لذلك وجد التجار أن الحل الأفضل يتمثل بإغلاق محالهم، ريثما يستقر سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية.
وأشار إلى أن سعر صرف الدولار ارتفع منذ مطلع الأسبوع، ولكن يوم الخميس كان الارتفاع الأكبر، وارتفع سعر الدولار 40 ليرة سورية، الأمر الذي تسبب في ارتفاع أسعار السلع خلال الأسبوع الحالي بمعدل 10 في المئة، ومن المتوقع أن تصل مع ارتفاع الدولار الأخير إلى 30 في المئة، مشيراً أيضاً إلى أنه وقبل قرابة الشهرين، شهدت الأسواق حالة مماثلة قبل أن يستقر سعر صرف الدولار عند 500 ليرة سورية.
بدوره، قال الموظف أبو أحمد في حديث لـ “المصدر” إن شريحة الموظفين هي من تدفع الثمن نتيجة استمرار ارتفاع سعر صرف الدولار، كون ارتفاع سعر صرف الدولار ينعكس بشكل مباشر على الأسواق، بينما يبقى الراتب ثابتا، والذي أصبح أقل من 50 دولاراً أمريكياً مع وصول الدولار إلى عتبة 600 ليرة سورية.
وأضاف بأن المنتجات المحلية أصبحت مرتبطة بسعر صرف الدولار، حتى أن أسعار الخضروات والفواكه ترتفع بارتفاع سعر صرف الدولار.
وأشار الناشط عبد الرحمن الزعبي لـ “المصدر” إلى أن الأسعار في أسواق المحافظة أصبحت لا تطاق، وفوق طاقة الأهالي، فسعر كيلو غرام من مادة الشاي وصل إلى 5000 ليرة سورية، بينما وصل كيلو غرام من السكر إلى 500 ليرة، وكيلو غرام الرز إلى 700 ليرة، بينما وصل سعر ليتر الزيت إلى 1000 ليرة، وسعر كيلو غرام من السمن النباتي إلى 1100 ليرة.
وأضاف بأنه وحتى أسعار الفواكه والخضروات ارتفعت، فسعر كيلو من البندورة وصل إلى 325 ليرة، وسعر كيلو من البطاطا وصل إلى 250 ليرة، وسعر كيلو الموز وصل حتى 1000 ليرة سورية.
وأشار إلى أن المحافظة شهدت خلال الشهرين الماضيين نشاطاً اقتصادياً واضحاً من خلال فتح عشرات المحال الجديدة، وذلك بعد توقف طيران النظام عن استهداف التجمعات العامة، الأمر الذي كان له دور في زيادة المنافسة، ولكن ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية كان له الكلمة الفصل في ارتفاع الأسعار، وإصابة أسواق المحافظة بالشلل.