انطلاق الانتخابات البلدية في مناطق لبنانية عدة وسط تشديد أمني

8 مايو، 2016

انطلقت في بيروت والبقاع وبعلبك الهرمل اللبنانية، اليوم الأحد، المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية والاختيارية (المخاتير)، في ظل إقبال متفاوت من الناخبين وإجراءات أمنية مشددة للجيش وقوى الأمن الداخلي، داخل وخارج دوائر الاقتراع وعلى الطرق العامة. 

وفتحت صناديق الاقتراع في محافظة بيروت أمام الناخبين، الذين بلغ عددهم 467 ألفًا و21 ناخبًا، لانتخاب 24 عضوًا في مجلس البلدية، من أصل 95 مرشحًا بينهم 19 سيدة، إلى جانب انتخاب 108 مخاتير، من أصل 211 مرشحًا بينهم 8 سيدات. 

وشهدت الكثير من مراكز الاقتراع في محافظة بيروت إقبالًا ضعيفًا من قبل الناخبين، في ساعات الصباح الأولى، في حين شهد عدد قليل من المراكز إشكالات بين مندوبي المرشحين، إلا أن تدخل القوى الأمنية ساهم في حلها على الفور. 

كما فتحت صناديق الاقتراع في محافظة البقاع أمام الناخبين، الذين بلغ عددهم 610 آلاف و415 ناخبًا. 

أما في محافظة بعلبك الهرمل، فتحت صناديق الاقتراع أمام الناخبين، الذين بلغ عددهم 303 آلاف و102 ناخبًا، لاختيار 58 مجلسًا بلديًا، بعد فوز 16 بلدية بالتزكية، وانتخاب 203 مخاتير بعد فوز 72 مختاراً بالتزكية. 

وتجري الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظة جبل لبنان، يوم الأحد المقبل (15 أيار/ مايو الجاري)، وفي محافظتي لبنان الجنوبي والنبطية الأحد الذي يليه (22 أيار/ مايو الجاري)، على أن تختتم العملية في محافظتي لبنان الشمالي (طرابلس) وعكار يوم الأحد 29 أيار/ مايو الجاري، ليكون العدد الإجمال للبلديات المنتخبة في كل لبنان 1027 والمخاتير 2500. 

وتجري هذه الانتخابات التي يتنافس فيها شخصيات من المستقلين والمجتمع المدني والأحزاب السياسية، في لبنان، مرة كل 6 سنوات، وشهدت البلاد آخر انتخابات من هذا النوع عام 2010. 

وأصدرت وزارة الداخلية والبلديات اليوم، بيانًا أشارت فيه أن “غرفة العمليات المركزية في الوزارة، برئاسة الوزير نهاد المشنوق، تتابع منذ الصباح الباكر انطلاق العملية الانتخابية”، وقالت أنها “تجري في ظل أجواء هادئة ومن دون أي حادث يذكر”. 

من ناحيته، قال رئيس الحكومة تمام سلام، في تصريحات للصحافيين، بعد إدلائه بصوته في ثانوية “خديجة الكبرى”، بمنطقة عائشة بكار في بيروت، إن “لبنان أمام لحظة وطنية بامتياز، ونحن أمام مبارزة ديمقراطية يقول فيها الشعب اللبناني كلمته”.

وأمل سلام أن “يؤسس هذا اليوم بداية لشهر كامل من الاستحقاق الديمقراطي ينعش الحياة ويُشعر اللبنانيين بأن لهم كلمة في إدارة وطنهم”، مجددًا الدعوة لانتخاب رئيس جديد للبلاد بعد سنتين من الفراغ الرئاسي. 

من جانب آخر، أكد رئيس تيار المستقبل سعد الحريري، في تصريحات صحافية بعد إدلائه بصوته في ثانوية “شكيب ارسلان” بمنطقة فردان في بيروت، أن “اليوم هو عرس لبيروت، ويوم ديموقراطي بامتياز، ندلي بصوتنا بكل ديموقراطية وحرية”، متمنيا أن “أن تفتح هذه الانتخابات الباب للانتخابات الرئاسية والنيابية”، لافتًا أن “هذه الانتخابات سياسية بامتياز وإنمائية أيضًا”. 

وأعلن مسؤول قلم الاقتراع (مركز الاقتراع) في ثانوية “شكيب أرسلان”، أن صوت الحريري في الانتخابات الاختيارية غير محسوب، لـ “تصويته على لائحتين للانتخابات البلدية في صندوق الاختيارية وصندوق البلدية”، مضيفا أن “هذا الخطأ لا يمكن تصحيحه”. 

وأقر البرلمان اللبناني في حزيران/ يونيو 2014 قانونًا، بتمديد ولايته سنتين و7 أشهر حتى حزيران/ يونيو 2017، بعد تمديد أول أقر في 31 أيار/ مايو 2013 لمدة سنة وخمسة أشهر، حتى 20 تشرين الثاني/ نوفمبر 2014، وهو التمديد الثاني للمجلس الذي انتخب أعضاؤه الـ 128 في العام 2009 لولاية من أربع سنوات. 

يشار أن البرلمان اللبناني، أخفق على مدى 38 جلسة له على التوالي، بانتخاب رئيس جديد للبلاد، بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني، الناتج عن خلافات سياسية حادة بين القوى السياسية. وكانت ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان، انتهت في 25 مايو/أيار 2014.